ذكرت صحيفة «النهار» الجزائرية، أن "تحقيقات أمنية كشفت عن اتصالات متقدمة للغاية بين إرهابيين يقاتلون فى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ببلاد العراق والشام أو ما يعرف ب«داعش» وخلايا نائمة فى الجزائر وتجار بتركيا من أجل التحضير لتسهيل دخولهم عبر مطار هوارى بومدين". ونقلت الصحيفة فى عددها الصادر، اليوم الأحد، عن المعلومات المتوفرة لديها، أن "التحقيقات التى قامت بها فرق الجريمة الإلكترونية كشفت عن اتصالات متقدمة بين عدد من الخلايا النائمة في الجزائر وعدد من الجزائريين الذين التحقوا بصفوف التنظيم الإرهابى «داعش» منذ قرابة سنة من أجل التمهيد لعودتهم إلى الجزائر عن طريق مطار هوارى بومدين". وقال مصدر مطلع للصحيفة، إن "عددا من الإرهابيين الجزائريين الموجودين في سورياوالعراق تواصلوا عبر «فيس بوك» و«تويتر» مع عدد من أقاربهم وكذا بعض عناصر الخلايا النائمة التى تنشط لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية وتجنيد الشباب انطلاقا من الجزائر وإرسالهم للحرب في سورياوالعراق عن طريق إطلاق سلسلة من الوعود الوردية لما ينتظرهم هناك". كما أظهرت التحقيقات التى قامت بها فرق محاربة الجريمة الإلكترونية، أن "عددا من التجار الذين ينشطون بتركيا لديهم علاقات وطيدة تساهم فى تسهيل عملية التحاقهم بتنظيم «داعش» فى سورياوالعراق وهى نفس الطريقة التى دخل بها قبل عدة شهور أحد الإرهابيين العائدين من القتال فى سوريا، حيث تم تسهيل عملية دخوله وهو مصاب بجروح خطيرة عبر مطار هوارى بومدين عبر اتصالات كانت بينه وبين التجار الذين يسافرون من الجزائر إلى تركيا بشكل منتظم". وأوضح المصدر، أن "عمليات التحقيق كشفت عن اتصالات مع خلايا للدعم والمساندة فى ثلاث ولايات هى البليدة وبومرداس والعاصمة، وهو ما جعل مصالح الامن المختصة توقف عددا منهم للتحقيق معهم من أجل الوصول إلى الهوية الحقيقية للأشخاص الذين يريدون العودة إلى الجزائر".