الساعة الخامسة من صباح اليوم الجمعة واكبت انطلاق تكبيرات صلاة العيد من كل المآذن التي كانت تصدح في مساجد وجوامع مصر المنتشرة في سائر المحافظات والميادين، لتعلن عن حلول عيد الفطر المبارك بعد 29 يوما قضاها المصريين في الاعتكاف والعبادة خلال شهر رمضان. وسط إجراءات أمنية مشددة وحواجز مرورية ولجان تفتيش تابعة لوزارة الداخلية توافدت الحشود من المصلين والمصليات على مسجد مصطفى محمود في منطقة المهندسين لآداء صلاة عيد الفطر المبارك من الساعة الرابعة فجرا وحرصوا على افتراش الأرض بسجاد الصلاة وكذلك إحضار التمور ليتناولوها مع حلول موعد الآذان معبرين بشكل رسمي عن دخولهم في أجواء العيد والإحتفاء بأيامه الثلاثة. حاجز أسمنتي وسط الشارع كان بمثابة الحاجز الذي يفصل الرجال عن النساء أثناء أداء الصلاة ووسط صيحات التكبير التي تعد من أهم شعائر عيد الفطر وانتشرفي ميدان مصطفى محمود سيارات إطفاء الحرائق وكذلك عربات الحماية المدنية فضلا عن التواجد المكثف لسيارات الأمن المركزي والضباط والتي تجاوز عددها أربعة سيارات لتأمين مئات المصلين الذين حضورا لآداء الصلاة وحمايتهم. وبعد الانتهاء من صلاة العيد انطلقت الألعاب النارية في سماء منطقة المهندسين على مدار ربع ساعة متواصلة كنوع من مظاهر الاحتفال بالأيام الثلاثة الأولى من شهر شوال، بالتزامن مع الزغاريط التي عبرت بها النساء عن سعادتها بهذا اليوم الذي يتكرر مرة واحدة من كل عام بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل. التقاط صور «السيلفي» بين عائلات المصلين، كانت الظاهرة الملفتة للنظر، عقب الانتهاء من أداء شعائر الصلاة وقد قام كل رجل اصطحب زوجته وأولاده إلى صلاة العيد بإخراج هاتفه الجوال والتقاء صور السيلفي للعائلة والابتسامة ترتسم شفاههم والخلفية من ورائهم للمئات من المصلين وكذلك أسوار مسجد مصطفى محمود. وأسدل الستار على مشهد الصلاة بحالة من الزحام والتكدس المروري، في شارع جماعة الدول العربية، وكذلك شارع البطل أحمد عبد العزيز بمنطقة المهندسين، إثر وقوف المصلين في الشوارع والميادين وتبادل التهنئة بين الأصدقاء والأقارب الذين جمعتهم صلاة عيد الفطر. وكان اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، قد أمر بإعلان حالة الاستنفار بين صفوف كافة القطاعات الشرطية؛ استعدادا لتأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك. ومن جانبه، قال مصدر أمني، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن "وزير الداخلية وجه بتكثيف التواجد الأمنى بمحيط كافة المنشآت الهامة والمواقع الشرطية ونشر مجموعات التدخل السريع بالميادين والمحاور الرئيسية"، مؤكدا أن أى محاولة للمساس بتلك المنشآت ستواجه بكل حسم وحزم وفقا للقانون.