أدى المواطنون اليوم الجمعة، صلاة عيد الفطر المبارك بالمساجد والساحات الكبرى فى كل ميادين القاهرة الكبرى، وسط أجواء من الفرحة والبهجة، واحتفالات بإطلاق الالعاب النارية والشماريخ من الشباب فى كل الميادين، فيماحرص المواطنون على التقاط الصور التذكارية وخاصة نوعية "السيلفى" منها، وذلك فى ساحات الصلاة. وحرص خطباء المساجد على التأكيد على ضرورة الوحدة، والوقوف صف واحدة، خلف الدولة المصرية، لخوضها معركة البقاء ضد المتطرفين، محذرين ممن يستخدمون الدين لمصالحهم الشخصية، وأغراضهم الدنيئة. ووأدى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكبار رجال الدولة، الصلاة بمسجد المشير طنطاوى، فيما شهدت ساحة مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، المئات من المصليين لأداء صلاة عيد الفطر، فيما دفعت قوات الأمن بسيارات لفض الشغب لمحيط ميدان التحرير، تحسبا للتظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان، حيث سادت حالة من البهجة والسعادة، وقط قيامهم بإلتقاط الصور السيلفى مع الحنطور والأسد، أعلى قصر النيلى، فيما أدى آلاف المسلمين، صلاة العيد في ميدان مصطفى محمود، وسط فرحة بين الأطفال والشباب. وأدى عشرات الآلاف من المصلين من أبناء حى الأزهر، والمناطق الأخرى المحيطة به فى محافظة القاهرة صلاة العيد اليوم وسط أجواء من البهجة والسعادة، حيث بدأ المصلون التوافد على الجامع من بعد صلاة الفجر وقام الأطفال بلعب الكرة والجرى داخل ساحة المسجد كما لعبوا بالبالونات وأطلقوها فى الهواء. ووزع عدد من الأشخاص داخل المسجد البلح "العجوة" على المصلين اقتداء بسنة الرسول-صلى الله عليه وسلم- وقام البعض الآخر بتوزيع الحلوى والبالونات على الأطفال. ووسط حفاوةٍ بالغة، أدى المئات من المواطنين، شعائر صلاة عيد الفطر المبارك بساحتى مساجد الإمام الشافعى، ومسجد التوفيقى بحلوان، حيث احتشد المواطنون منذ اللحظات الأولى السابقة للصلاة، بصحبة أطفالهم وذويهم، أمام الساحات الرئيسية المطلة على تلك المساجد. وتمثلت مظاهر الإحتفال فى جلب البالونات بين الأطفال، وكذلك إطلاق العديد من الألعاب النارية تعبيراً من المُصلين عن سعادتهم الغامرة بتلك المناسبة الدينية المُبهجة. وكان من اللافت حرص أئمة المساجد على إلقاء خطب للحث على التوحد فيما بين المصريين جميعًا تحت راية الدين الإسلامى الحنيف والتحلى بمبادئه العظيمة السمحة، إلى جانب عدم إقتصار الشعائر الدينية على شهر رمضان فقط دون غيره من الشهور الأخرى ، مع ضرورة تنحية الخلافات السياسية جانبًا والعمل على إعلاء مصلحة الوطن فوق أية اعتبارات اخرى. وتوجه أهالى حلوان إلى ميدان الشهداء عقب أدائهم صلاة العيد، للاحتفال بأول أيام عيد الفطر المبارك، حيث تجاوز عدد المحتفلين لعشرات من الأهالى أنضموا للأشخاص الذين أدوا صلاة العيد بالميدان نظرًا لقيام قوات الامن بإغلاق الساحة التى كان يصلى بها أهالى حلوان منذ العام الماضى حتى لا يتم استغلالها من قبل جماعة الاخوان للدعوة للتظاهرات. وشهد الميدان تمركز لبائعى البلالين و الطرابيش وألعاب الأطفال، وقد تكاتل عليهم الاطفال و الشباب للشراء منهم لاحياء الاحتفال وألتقاط بعض الصور التذكارية وهم يحملون تلك الالعاب، كما أعتلى الاطفال المراجيح التى وضعت خصيصًا للاحتفال بأيام العيد. وعمت حالة من الفرحة بين الأهالى وارتسمت الابتسامات على شفاه الأطفال والشباب، كما قام عدد من الشباب بالتقاط صور السيلفى مع كبار السن كنوع من اضفاء البهجة والفرح . وحذر الشيخ أسامة الأزهرى، عضو المجلس التخصصى لتنمية المجتمع التابعه لرئاسة الجمهورية، ممن يهدمون الأوطان ويقترفون الدماء باسم الدين، ويحولون الدين من الحق إلى الهدم. جاء ذلك خلال خطبة صلاة عيد الفطر المبارك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، ووزير الأوقاف، وشيخ الأزهر، ومفتى الجمهورية، بمسجد المشير طنطاوى، حيث أوضح الأزهري أن المسلمين حولوا آيات القرآن الكريم إلى برامج عمل، والمسلم نظر للقرآن وجده يأمره بالرحمة. وأضاف الأزهري، أن أولى الناس احتياج للرحمة هم المرضي، لذلك تأسست أول مستشفي فى تاريخ المسلمين قبل أوروبا بتسع قرون. وتساءل الأزهري: "أين المسلم اليوم من الإبداع الفكري ليعالج المرضي كمرضي السرطان؟"، مؤكدًا أن العيد يوم لا يكون هناك فقير وغارم ومريض. وهنأ الأزهري السيسي والمسلمين والإنسانية، وكل كائن حى تهئنة معطرة من أرض الكنانة أرض مصر أن ينزل السكينة على قلوب المصريين، وتهنئة لجميع أفراد الشعب المصري والبشرية بأكملها سائل الله أن يعيد الأيام المباركة بالسلام . ودعا الله أن ينزل السكينة والأمان على مصر وأهلها وأن يبسط فى الوطن بساط الاطمئنان والهدى والبصيرة وقال الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، إن مصر الآن تقاتل في أعظم معاركها وهي "معركة البقاء"، قائلا: "مصر ستبقى شاء من شاء وأبى من أبى، وستظل آمنة مطمئنة بفضل رجالها الذي يدافعون عنها". وأضاف "شاهين"، خلال خطبة العيد اليوم الجمعة، من أعلى منبر مسجد "عمرمكرم " بميدان التحرير، أن أعداء الوطن يستهدفونه، ويضعون الخطط والمؤامرات، مؤكدا أن مصر ستبقى أبية قوية ولن تسقط. ودعا شاهين المولى بأن يحفظ رجال قواتنا المسلحة والشرطة ورجال القضاء وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام. وقال محمد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وخطيب مسجد الأزهر الشريف فى عيد الفطر المبارك، إن الله سبحانه وتعالى شرع عيد الفطر للمسلمين إحسانا لمن صام وقام كما أنه شرعه للتقى لأن العيد ليس لمن لبس الجديد وهو عارى من لباس التقوى. وطالب الأمير ، خلال خطبة العيد اليوم الجمعة، بالسير على نهج رسول الله فى التآلف والتراحم والعطف على الفقراء والمحتاجين والأرامل والأيتام فى العيد مشيرا إلى أن العيد ليس لمن يقوم بالاعتداء على الغير بل إن الاسلام أمرنا بالسلام والأمان حتى لغير المسلمين. وأوضح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن صدقة الفطر من الأمور الهامة التى تجعل الفقراء لا يسألون الناس، مضيفا "ليس العيد للمتشاحنين والمبغضين والمتخاصمين". فى سياق أخر نظم عدد من عناصر تنظيم الإخوان تظاهرات محدودة، بمنطقة الطالبية، وعين شمس، حيث تعاملت معهم قوات الأمن وفق القانون. فى السياق ذاته وجه اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية بإعلان حالة الاستنفار بين صفوف كل القطاعات الشرطية؛ استعدادا لتأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك. وقال مصدر أمنى - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - إن وزير الداخلية وجه بتكثيف التواجد الأمنى بمحيط كل المنشآت الهامة والمواقع الشرطية ونشر مجموعات التدخل السريع بالميادين والمحاور الرئيسية، مؤكدا أن اى محاولة للمساس بتلك المنشآت ستواجه بكل حسم وحزم وفقا للقانون. وأضاف المصدر انه تم نشر خبراء المفرقعات بمحيط السفارات والمراكز التجارية والمتنزهات ودور السينما والمسارح، بالإضافة إلى الدفع بضابطات ادارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة للتصدى لحالات التحرش بوسط العاصمة. وشدد وزير الداخلية على ضرورة التواجد الميدانى للقيادات الشرطية لمتابعة تنفيذ خطة تأمين الاحتفالات بالشارع المصرى، والتصدي الحاسم والفورى لاى محاولة لتعكير صفو الاحتفالات على الشعب المصرى