• «الحجار» و «الحلو» و«حسن فؤاد».. على أصوات هؤلاء تربى جيل الثمانينات لأن «الجواب بيبان من عنوانه» كان لا بد من «عناوين» بنفس قوة المحتوى أو ربما تضاهيها جمالا وجاذبية.. تترات المسلسلات، أو المقدمات الموسيقية هي عنوان الجواب الذي يحوي الحدوتة كاملة. «رمضان زمان» لم يشهد هذا السيل من المسلسلات، رغم كثرتها أيضا مقارنة بباقي شهور العام، إلا أن العدد لم يكن بهذه الكثافة، ربما يرجع ذلك، بجانب قلة منصات البث، إلى أن الأعمال كانت تقوم على أيدي عمالقة الفن في مصر والعالم العربي، لم يكن هناك مسلسلا عاديا وآخر ضخم، بل كانت، تقريبا، جميع الأعمال ملحمية من هذا التنوع الذي يترك بصمة خالدة في ذاكرة المشاهدين وفي تاريخ الدراما المصرية والعربية. ولأن المخرج والمؤلف والممثلين كانوا من عمالقة الفن، كان لابد أن يكتمل المشهد بعمالقة أشعار وألحان وغناء من صناع المقدمات الموسيقية، وببحث بسيط عن المسلسلات في الفترة بين 1980 و2000، ستجد أن أكثر من 80% من أِشهرها وأكثرها قيمة كانت بمقدمات موسيقية من تأليف شعراء كالعملاق سيد حجاب، والراحل أحمد فؤاد نجم، والرائع جمال بخيت، والألحان للراحل عمار الشريعي، والفنان راجح داوود، والموسيقار عمر خيرت، و ياسر عبد الرحمن. أما المطربين، فهناك أصوات يستطيع أبناء جيل الثمانينات وحدهم تميزها، تألقت في غناء مقدمات الأعمال الفنية ثم خفت نجمهم لأسباب غير معروفة، أشهرهم المطرب حسن فؤاد الذي زين مقدمة مسلسل «أرابيسك» بصوته المحمل بالكثير من الشجن. استمع إلى تتر أرابيسك «حسن فؤاد» أيضا هو صاحب تتر مسلسل «علي بابا والأربعين حرامي»، الذي قام بأداؤه بخفة متناهية تختلف تماما عن هدوء وشجن «أرابيسك». استمع إلى تتر علي بابا والأربعين حرامي من الأصوات التي استطاعت الاستقرار في وجدان أبناء جيل الثمانينيات والتسعينيات، عاصم فوزي، الفنان الذي أدى مقدمة ونهاية مسلسل «سوق العصر»، بصوته الدافيء، لكنه اختفى عن الساحة الفنية بعدها. استمع إلى تتر مسلسل «سوق العصر» صاحبة الصوت الرقيق «حنان ماضي»، بدأت مشوارها الغنائي بالصدفة أثناء تسجيل تتر مسلسل اللقاء الذي كان من المقرر أن يغنيه «علي الحجار» بمفرده، وكانت تشارك في الفرقة الموسيقية كعازفة كمان، لكن الموسيقار عمر خيرت طلب منها تجربة غناء جزء من التتر، وبعدها طالبها علي الحجار بمشاركته الغناء، بعدها شاركت علي الحجار أيضا في غناء نهاية المسلسل الرمضاني «المال والبنون» استمع إلى تتر نهاية مسلسل المال والبنون بعدها قدمت حنان ماضب وحدها مسلسل البحار مندي، بأغنية «اسكندرية» من كلمات الراحل أحمد فؤاد نجم، ولا يعلم الكثير من مستمعي الأغنية حاليا أنها في الأساس كانت مقدمة للمسلسل. استمع إلى تتر مسلسل «البحار مندي» أما الفنان علي الحجار فصاحب نصيب الأسد في غناء مقدمات أهم المسلسلات المصرية، وهو نفسه يعتبر أن التترات هي جزء هام من تاريخه الموسيقي الذي شرف بغناؤه في الوقت الذي كان يعتبره عملاقة الغناء أمر هين غير جدير بالاهتمام. استمع إلى تتر مسلسل الشهد والدموع، رمضان 1983 استمع إلى تتر مسلسل أبو العلا البشري، رمضان 1985 استمع إلى تتر بوابة الحلواني، رمضان 1992 استمع إلى تتر مسلسل ذئاب الجبل، رمضان 1993 المقدمة النهاية استمع إلى تتر مسلسل مسألة مبدأ، رمضان 2003 المقدمة النهاية استمع إلى تتر مسلسل الليل وآخره المقدمة النهاية «محمد الحلو» هو السبب في أن تظل جملة «عمار يا اسكندرية» من الأقوال المأثورة التي يتداولها الناس كلما جاءت سيرة المدينة الساحرة، بعد أن قام بأداء تتر مسلسل «زيزينيا» وظل صوته في ذاكرة وآذان كل أبناء هذا الجيل والأجيال التي تلته. استمع إلى تتر مسلسل زيزينيا، رمضان 1997 المقدمة النهاية أما «ليالي الحلمية» والكلمات المميزة للشاعر الكبير سيد حجاب، فصوت «محمد الحلو» أضاف سحرا خاصا للكلمات بأداءه المقدمة والنهاية الموسيقية للمسلسل. استمع إلى تتر ليالي الحلمية، رمضان 1987 المقدمة النهاية «هدى عمار» من الأصوات التي تركت بصمة في تاريخ المقدمات الغنائية للمسلسلات رغم قلة مشاركتها، إلا أن العمل الأشهر«هوانم جاردن سيتي» الذي قامت بأداء مقدمته بنعومة بالغة وطريقة مميزة للدرجة التي تجعل مجرد تخيل استبدالها بصوت آخر من المستحيلات. استمع إلى تتر «هوانم جاردن سيتي»، رمضان 1997