تزايدت حركة نزوح الأهلي من مدينة الشيخ زويد تجاه العريش، إثر استمرار العمليات الأمنية، والملاحقات الجوية التي تتم ضد جيوب عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، في بعض المناطق. وتدافعت شاحنات تحمل أثاثا منزليا ومواطنين عبر الطريق الدولي بين الشيخ زويد والعريش في مسافة 35 كيلو مترا تفصل بين المدينتين، وبدأ الأهالي في رحلة البحث عن مسكن بديل في العريش في ظل غلاء أسعار إيجارات الشقق الخالية والمفروشة، التي تبدأ ايجاراتها بحوالي 1000 جنية وترتفع إلى 2500 بحسب الموقع. وطالب الأهالي محافظة شمال سيناء، بمد يد العون للنازحين كما فعلت في مدينة رفح ، أو وضع حد لغلاء أسعار الإيجارات كدعم حكومي لهم في تلك الظروف الاستثنائية، وقد انعش النزوح مكاتب السماسرة بالعريش وترتكز غالبيتها في شارع البحر، بحسب الأهالي. واشتكى الأهالي من ارتفاع أسعار أجرة النقل بالشاحنات بين المدينتين، وطالبوا بضرورة تسهيل إجراءات مرورهم من الأكمنة الأمنية عند مداخل العريش رأفة بالأطفال وحالتهم المتردية. وعلى جانب أخر، في مستشفى العريش ازدحمت أروقة المستشفى بالأهالي المرافقين للمصابين المدنيين من سكان مدينة الشيخ زويد، وشارك في علاج المرضى فرق طبية وصلت من القاهرة للمساعدة، بخلاف فرق أطباء مديرية الصحة، و يقوم الأهالي المرافقين بالمبيت في ساحة المستشفى الخارجية، بينما يتولى نشطاء العريش التواصل مع الأهالي لتقديم المساعدات ووجبات الإفطار لهم. وفى قرية أبو طويلة، تردت الأحوال الإنسانية، بعد ليلة شملت قصفا جويا لبعض العناصر التي حاولت التسلل لانتشال الجثث التي بقيت قرب كمائن جنوب الشيخ زويد، وفقدت القرية طفلة و 6 مصابين من الأهالي جراء تلك العمليات. وذكرت مصادر أمينة مقتل 17 عنصرا مسلحا بصواريخ الطائرات، فيما تأثرت مدرسة أبو طويلة بانهيار أجزاء منها، وكدلك ثلاثة منازل أهلية كما لجأ الأهالي إلى كمين الجيش بمدخل القرية للاحتماء به في أوقات القصف، فيما فضل أخرين الإقامة بمسجد القرية حتى الصباح كموقع آمن في تلك الظروف، وتعرضت المدينة لسلسة شائعات اطلقها مجهولين عن وجود نوايا لقصف القرية الساعة 2 ليلا، وهو ما نفته المصادر الأمنية تماما. وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني أن قذيفة سقطت على منزل مدنيين، أدت إلى إصابة كل من سيدة تدعى (ا.م)، 45 عاما، بتهتك بكسر بالجمجمة، وبنت (آ.س)، 14 عاما، بكسر بالجمجمة وطفل (ح.س) 10 أعوام، بتهتك شديد في المخ، وشاب (س.س) 16 عاما، تهتك بالمخ، ورجل (ع.م) 40 عاما، بتهتك في المخ. وتم نقل المصابين في حالة حرجة إلى مستشفى العريش العام، إلا أن السيدة توفيت وطفلين من المصابين، عقب نقلهم متأثرين بجراحهم جراء إصاباتهم بعد ان نجحت سيارات الاسعاف التي انطلقت من العريش في نقلهم من مستشفى الشيخ زويد ضعيف الإمكانيات الطبية، والكوادر الطبية المتخصصة. وجدد الأهالي مناشدتهم لوزارة الصحة بسرعة إرسال فريق طبي متكامل التخصصات للإقامة الدائمة في مستشفى الشيخ زويد، لإسعاف الحالات الحرجة، وكذلك توقيف سيارات إسعاف بالمدينة التي تخلوا تماما منها، حيث يتم احضار سيارات اسعاف من العريش التي تبعد 35 كيلو مترا. وعن الحصيلة الأمنية الجديدة التي تم الكشف عنها بعد انتهاء عمليات التمشيط الأمني، وتم العثور علي رشاش موازي، 7 بنادق آلية، 3 قاذفات "ار.بي.جي"، 6 أحزمة ناسفة، 8 قنابل يدوية من طراز"اف-1"، وصاروخ مضاد للطائرات وجهاز اتصال ماركة موتورلا وتفجير 5 عبوات ناسفة ، كما تم العثور علي 24 جثة للتكفيريين منها 7 جثث كاملة و17 أشلاء.