شيع الآلاف من أبناء قرية ميت أبو غالب مركز كفر سعد في محافظة دمياط والقرى المجاورة، جنازة الشهيد سامح القصبي الذي قتل خلال هجمات سيناء الأخيرة، وذلك بحضور الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، واللواء حسن البرديسي، مدير أمن دمياط، والقيادات الشعبية والتنفيذية في المحافظة. خرجت الجنازة من المسجد الكبير بمدينة ميت أبو غالب إلى المقابر التي تبتعد حوالي كيلو متر عن المسجد، وسط هتافات غاضبة من بينها: «يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح، وباسم الشعب باسم الأمة الإخوان أعداء الأمة» مطالبين بإعدام قيادات الجماعة الإرهابية في السجون. واستقبل نساء القرية الجثمان بالزغاريد، وقال بديع النصارى، أحد أقارب الشهيد: "سامح كان طيبًا جدًا، وكان مبتسما بشكل دائم، وعلى خلق، كان زينة شباب البلد"، مطالبًا الرئيس "بقوانين رادعة للإرهاب، والقصاص للشهيد، وتطبيق أقصى عقوبة على مرتكبي الحادث الإرهابي وتطهير مصر من الإرهابيين الخونة، مستنكرًا "مقتل أولادنا وخيرة شباب مصر على يد خونة غادرين". وأضاف أيمن القصبى، ابن عم الشهيد، أنه "لابد من قتل كل الإرهابيين يتمسحوا من على وجه الأرض"، مطالبا "بحق الشهيد وتطهير سيناء من الإرهابيين"، لافتا إلى أنه "قال له في آخر مرة التقى به خلى بالك من نفسك، فقلت له بسرعة خلى بالك أنت من نفسك المهم ترجع لنا سليم". كما طالب فكرى داوود، أحد سكان قرية السوالم المجاورة، "بالقصاص من القتلة وتطهير سيناء من الإرهابيين والخونة، بسرعة التحقيقات مع المتهمين والقصاص من القتلة وإعدامهم في ميدان عام"، مؤكدًا أنه "لو سقط مليون شهيد مش هنتراجع لحد البلد ما تنضف، وأنهم لن يحزنوا على شهدائهم ومستعدين لتقديم المزيد في سبيل القضاء على الإرهاب". سامح القصبي، خريج كلية خدمة اجتماعية، 24 سنة، ولديه شقيقان محمد وأحمد، ووالده يعمل موجها بالتربية والتعليم، وكان سينهى خدمته بعد شهرين، وكتب على صفحته الشخصية ب«فيس بوك»: "حين أتوفى لا تتركوني ولا تبكوا علي، تعلمون أني لا أحب الوحدة والظلام، تحدثوا معى بالدعاء اجعلوا قبرى نورًا فربما رحيلى قريب وصية ليست مجرد رسالة".