حتى لا نخاطب أنفسنا.. مطلوب قناة مصرية تصل للعالم

• رئيس قناة النيل الدولية: لدينا الكوادر.. وينقصنا الإمكانات.. وحان دور رجال الأعمال
«نحن نخاطب انفسنا» عبارة تتكرر كثيرا كلما تأزمت الامور فى مصر وشعرنا بأن العالم يرى صورة مشوشة للواقع، نفس العبارة تكررت فى اكثر من لقاء تليفزيونى اثناء التغطية الاعلامية لحادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وتلقى مقدمو البرامج مطالبات من جمهورهم بضرورة العمل على توصيل صورة حقيقية للعالم لما يجرى على ارض مصر، ومن يقف خلف هذا الارهاب الذى طال الآمنين من ابناء الشعب قبل ان يصيب القضاة ورجال الامن فى مصر.
تلك المطالب حملناها للمسئول عن القناة المكلفة بحمل صوت مصر فى الخارج الاعلامى سامح رجائى رئيس قناة النيل الدولية، والذى كشف بصراحة عن اوجاع لا تجد الدواء الشافى فى ماسبيرو، وقال انه لا توجد استراتيجية للعمل على الوصول للمتلقى فى المناطق المستهدفة، وهى اوروبا وامريكا باعتبارها المناطق الاكثر تأثيرا فى السياسة الدولية، حيث يحتاج الامر امكانيات اكبر من طاقة قناة.
وعن الاقمار التى تم التعاقد معها لحمل القناة لتلك المناطق قال رجائى ان قناة النيل الدولية والفضائية المصرية كانتا تبثان على القمر الصناعى الهوت بيرد، وهو من الاقمار التى يتم مشاهدتها بشكل جيد فى نطاقها، ولكنه فى نفس الوقت يعد اكثر تكلفة، وهذه التكلفة كانت السبب فى توقف بث القنوات المصرية على الهوت بيرد، وبعد الثورة خرجت الاصوات التى تتحدث عن صوت مصر فى الخارج، فقررت وزارة الاعلام التعاقد مع قمرين اخرين، ولكنهما اقل مشاهدة من الهوت بيرد.
واوضح رجائى ان كثيرا من دول اوروبا وأمريكا تستقبل القنوات التليفزيونية من خلال شركات توزيع عبر الكيبول، وان المتلقى هو الذى يحدد الباقة التى يشترك فيها لأنه يدفع مقابل استقبال تلك القنوات، فضلا عن ان المواطنين فى كثير من المدن الاوروبية الامريكية لا يستقبلون القنوات عبر الاطباق وأجهزة الريسيفر.
واستطرد رئيس قناة النيل الدولية قائلا: «لكى نصل لهذا المشاهد المستهدف علينا التعاقد مع شركات متخصصة فى التوزيع عبر الكابلات فى اوروبا وامريكا، وان يصاحب هذا حملات دعاية وتسويق للقناة حتى يتعرف عليها المشاهد ويتخذ قراره بالاشتراك فيها، وهو ما يحتاج لميزانيات ضخمة».
واكد رجائى ان القناة تقوم بعمل جيد فى ظل الامكانيات المتاحة، مشيرا إلى ان اعتماده الاساسى على العنصر البشرى، ومن تضمهم القناة من مذيعين ومعدين ومخرجين، وقال انهم كوادر اعلامية تتمتع بالموهبة والكفاءة والرغبة الحقيقية لتقديم رسالة اعلامية تليق باسم مصر، ولكنهم يعملون فى ظل ظروف صعبة وامكانيات محدودة للغاية لا تمكنهم من تحقيق ما يتطلعون اليه.
واستشهد بما تحققه قناة النيل الدولة من نجاح فى نطاق افريقيا والمنطقة العربية، وهو نطاق مشاهدتها على القمر الصناعى المصرى النايل سات، وما تتلقاه القناة من ردود افعال وتعليقات من المنطقة العربية وبعض الدول الافريقية.
وطالب رجائى بضرورة تضافر الجهود المصرية، وقال: «إذا كنا نريد قناة مصرية قوية تخاطب العالم، فعلينا ان نتحد من أجل هذا، وان نضع كل الامكانيات لهذا الغرض».
واشار رئيس قناة النيل الدولية إلى ضرورة التنسيق بين وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات، وكذلك وزارات السياحة والاستثمار، والثقافة، لتوفير الامكانيات للقناة التى ستحمل رسالتهم إلى العالم.
كما طالب رجال الاعمال الوطنيين بتقديم دعمهم للقناة عبر إعلاناتهم، خاصة وان هناك رجال اعمال لديهم استثمارات فى الخارج ويهمهم ان تصل حملات الدعاية للعالم عبر قناة مصرية قوية، ولكن البداية ان تكون هناك رغبة قوية لامتلاك قناة مصرية تخاطب العالم، وان يجلس الجميع لوضع تصور لكيفية دعم هذه القناة.