أعلنت الأممالمتحدة أمس أن عددا قياسيا من المهاجرين قدره 137 ألفا عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا فى ظروف خطيرة خلال النصف الأول من العام 2015، هرب أغلبهم من نزاعات داخلية فى بلدانهم، وتضخمت نسبة المهاجرين غير الشرعيين هذا العام بزيادة تبلغ نسبتها 83% عن مثيلتها فى النصف الأول من العام 2014. وتتوقع وكالة الأممالمتحدة للاجئين أن يتفاقم الوضع فى الصيف، عندما يكثف المهربون أنشطتهم، على غرار ما حصل فى العام الماضى، وهو ما سيعرض آلاف المهاجرين لمزيد من المخاطر فى رحلتهم على متن زوارق متهالكة تحت رحمة المهربين. وذكر رئيس المفوضية العليا أنطونيو جوتيريس فى بيان أن معظم الأشخاص الذين يصلون بحرا إلى أوروبا، هم لاجئون يبحثون عن حماية من الحرب والاضطهاد. وتبلغ نسبة السوريين من مجمل عدد الرجال والنساء والأطفال الذين وصلوا عبر البحر إلى اليونان أو إيطاليا إلى نسبة الثلث من إجمالى المهاجرين إلى هذين البلدين. وأوضح تقرير المفوضية العليا أن هناك تغييرا فى مسارات المهاجرين، حيث حلت الرحلة من تركيا إلى اليونان، محل الرحلة التقليدية للمهاجرين من شمال أفريقيا إلى إيطاليا.