شهدت محافظة أسيوط والمراكز والقري التابعة، حالة استنفار أمني منذ مساء أمس الاثنين، وقامت أجهزة الأمن بتعزيز التواجد الأمني بالشوارع وبمداخل الطرق والأكمنة الشرطية الحدودية بنطاق المحافظة، من أجل تأمين المحافظة في ذكرى ثورة 30 يونيو. وقامت الأجهزة الامنية، بفرض كردونات أمنية امام المنشآت الشرطية والمصالح الحكومية والبنوك ومبنى ديوان عام محافظة أسيوط ومديرية الأمن ومجمع المحاكم واستراحات الهيئات القضائية. وقال اللواء عبدالباسط دنقل مدير أمن اسيوط، في تصريحات صحفية، إن "أجهزة الأمن المختلفة بالوزارة تقوم بمتابعة الحالة الأمنية في إطار التنسيق بين الجهات والمصالح وذلك من خلال فرض كردونات أمنية وتمشيط الشوارع وتفعيل المراقبة السرية". وأضاف دنقل، أنه تم تشكيل مجموعات من قوات الأمن المركزي، والمباحث الجنائية وقوات مكافحة الشغب، والحماية المدنية والمفرقعات لمواجهه، أي أحداث عنف منذ بداية الأسبوع الجاري بمناسبة الذكري الثانية لثورة 30 يونيو. واشار مدير أمن أسيوط إلى أنه تم تفعيل كاميرات المراقبة أمام المنشآت العامة والمصالح الحكومية والخاصة والكنائس وشركات البترول ومحطات التمويل وأبراج الكهرباء على مدار ال24 ساعة لمراقبة تأمين المنشآت، موضحا أن قوات الأمن جاهزة للتصدي لأي خروج عن القانون والشرعية، ولن تسمح بخروج أي تظاهرات أو مسيرات للإخوان. وفي نفس السياق، قالت مصادر أمنية، إن "مدير الأمن عقد اجتماعا موسعا مع مامور ورؤساء مباحث الاقسام والمراكز ومديري ادارات المرور والحماية المدنية والتموين والمرافق والمسطحات المائية وقوات الأمن وذلك بحضور اللواء خالد شلبي مدير المباحث الجنائية، واللواء اشرف رياض مدير الأمن العام، لمناقشة خطط التأمين لكل مركز وقسم، والخطة النهائية لمواجهه أي أحداث عنف أو تخريب". وأشارت المصادر إلى أنه تم التنسيق بين مباحث الأمن الوطني والمباحث الجنائية بمراقبة وتأمين مساكن واستراحات ضباط الشرطة وأعضاء الهيئات القضائية. وأشارت المصادر إلى أن قوات أمن أسيوط، قامت بتغيير خطة التأمين الإعتيادية ونقل المساجين المحبوسين احتياطيا بالمراكز والاقسام جنائيا وسياسي، والممثلة في ساحل سليم وديروط والقوصية والبداري وصدفا وقسم أول وقسم أبوتيج، إلى سجن أسيوط العمومي. ولفتت المصادر إلى أن قوات الأمن الوطني بالتنسيق مع المباحث الجنائية، قامت بمداهمة منازل عدد من المنتمين لعضاء الاخوان وانصارهم المطلوبين على ذمة قضايا عنف وتخريب بقرى ومدن المحافظة والقت القبض على 15منهم. وفي سياق متصل، قالت مصادر بالسكة الحديد، إنه تم تعزيز الخدمات الأمنية على مزلقانات وقضبان السكة الحديد، بنطاق المحافظة بعدد 500 خفير شريط وشرطي سري بإشراف مجموعة من الضباط والتنسيق مع مباحث السكة الحديد لتأمين خطوط السكة الحديد بنطاق المحافظة. وعلى الجانب الآخر، سادت حالة من الهدوء، أمام جامعة أسيوط والمستشفيات التابعة وفرع الأزهر وقامت قوات الأمن الإداري وشركة "فالكون" وقوات من الشرطة بتعزيز التفتيش واستخدام أجهزة كشف المفرقعات على جميع السيارات والمواطنين المترددين على الجامعة. وقال الدكتور محمد عبدالسميع رئيس جامعة أسيوط، إنه "تم تزويد البوابات الجامعية وبوابات الكلية بأجهزة إنذار وكاميرات مراقبة بجميع الجوانب والأماكن بالجامعة متصلة بغرفة العمليات المركزية".