يحجب مسجد الرفاعى، رؤية المدخل الضخم، تلك الواجهة الحجرية العظيمة، المتنوعة الزخارف المحفورة فى الحجر، والمطعمة بالرخام، وينتهى بصفوف من المقرنصات الخلابة. يعرف كل من يمر بمنطقة القلعة مسجد «السلطان حسن»، لكنهم لا يعرفون أنه السلطان حسن بن محمد بن قلاوون، وقد أمر ببنائه فى 1356، وقتل قبل إتمام البناء. حتى تصل إلى صحن المسجد يجب أن تمر عبر دهليز منكسر، لترى بالغ الدقة والصنع مع روعة الفن، فالصحن مكشوف تتوسطه ميضأة تحملها ثمانية أعمدة رخامية كتب بدائرتها آيات قرآنية، يتعامد عليها أربعة إيوانات، وفق الطزار المملوكى، حيث يدرس فى كل إيوان مذهب من المذاهب الإسلامية الأربعة. ويعد المسجد، أضخم العمائر الإسلامية، وأكثرها مهابة، وأحسنها صنعا، فدائرة إيوان القبلة يحيط بها وزرة رخامية يتوسطها محرب من الرخام، على يمينه المنبر الرخامى، ويعلو الوزرة طراز من الجص المحفور به سورة الفتح بالخط الكوفى المخزرف، آية فى الجمال. أما عن المآذن فلا يوجد سوى اثنتين، تمتاز كل منهما بالارتفاع وتنوع الزخارف الهندسية.