اتهم عامل، ضابطا بقسم شرطة ثان أسيوط بتعذيبه بكابل كهرباء داخل الحجز على خلفية اتهامه فى مشاجرة. قال مصطفى عبدالحافظ حسن قط (50 عاما) من قرية شطب ل«الشروق»:« تعرضت للتعذيب من ضابط بكابل كهرباء، كما تعدى على بالضرب». مشيرا إلى أنه ليس مجرما وقبض عليه بعد مشاجرة تضامن فيها مع أبناء عمومته ضد آخرين. وأضاف :«أنا رجل فقير ولدى 8 أبناء وأعيش بقوت يومى ولم اتهم فى اية قضايا من قبل». وعن تفاصيل حبسه قال: «اصطحبنى مخبر إلى قسم الشرطة، واتهمنى وشقيقى باستخدام أسلحة نارية فى مشاجرة أبناء عمومتى ضد آخرين، ثم اتهمنى الضابط بأننى «زعيم عصابة»، بناء على تحريات جمعها مخبر الشرطة بالقرية». ولم ينكر قط اشتراكه فى مشاجرة بالقرية كانت عائلته طرفا فيها، لكنه نفى حمل أى سلاح، مشيرا إلى أنه لم يعترض على اصطحابه للقسم الذى يدخله للمرة الأولى، بحسب قوله، لكنه حزين لتعرضه للتعذيب قائلا :«حتى لو أنا قاتل أو متهم تعذبنى الشرطة كدا ليه؟». وأضاف: «أنا خايف اتكلم فى الصحافة أو مع الناس، ممكن الضابط ييجى ياخدنى تانى ويعلقنى من رجلى». مؤكدا أنه تقدم بشكوى إلى النيابة ثم تراجع عنها بناء على نصيحة ضابط قال له:«الضابط قالى مش هتقدر تقف قدام الشرطة اسحب الشكوى وفوض أمرك لله، وقد فعلت». وتابع: « مكثت ليلة كاملة فى الحجز، والضابط عذبنى أنا فقط، ولم يمس شقيقى بسوء لأنه شيخ غفر سابق». مضيفا أنه اتصل بفرع حقوق الإنسان فى وزارة الداخلية وطلبوا منه تحرير محضر رسمى، حتى يتمكنوا من التحقيق فى الواقعة، إلا أنه يخشى ملاحقة الضابط . وقال قط: «خرجت بعد ليلة طويلة من العذاب، مقابل تسليم الأمن «بندقية آلية»، وساعدنى أقاربى واشقائى فى جمع 15 ألف جنيه وشراء بندقية آلية وتسليمها للشرطة، رغم أن محضر المشاجرة كٌتب فيه أن المشاجرة كانت «بندقية خرطوش»، ولكننى كنت أرغب فى إنهاء هذا الأمر والإفلات من التعذيب». أما ابن شقيق الضحية، فقد برأ عمه من حمله أى سلاح أثناء المشاجرة، لكنه اعترف أنهم أطلقوا أعيرة خرطوش فى مشاجرة مع آخرين دفاعا عن النفس، وقال: «كنا مستعدين لتسليم السلاح وطلقات الخرطوش بعد المعركة للشرطة برغبتنا حيث كنا فى حالة دفاع عن النفس، إلا أن ما تعرض له عمى من تعذيب شىء سيئ للغاية». وأضاف: «عمى يتبول دما من كثرة تعذيبه وخائفون من الملاحقات وتلفيق التهم حال تقديم شكوانا للمسئولين، وحتى لو كان متهما لماذا تم تعذيبه، ولماذا لم يتعامل الضابط بالقانون؟ ».