اتهم مرشح سابق لانتخابات مجلس الشعب بالإسماعيلية، ضابط شرطة بمركز الضواحى بتعذيبه بعد احتجازه داخل قسم الشرطة على خلفية نزاع بينه وبين أبناء عمومته على قطعة أرض بمنطقة السماكين على طريق إسماعيلية - القاهرة. حرر المرشح السابق «أحمد إبراهيم محمود شاهين» - الذى يعمل سكرتير محكمة فايد الجزئية - المذكرة رقم 440 «عرائض كلى» للمحامى العام لنيابات الإسماعيلية، تضمنت تفاصيل واقعة الاعتداء عليه داخل غرفة مظلمة بحجز المركز وضربه فى أنحاء متفرقة من جسده بواسطة 10 من المخبرين والعساكر، بناء على أوامر ضابط بالمركز. قال أحمد ل «المصرى اليوم»: توجهت لنقطة شرطة قرية «المنايف» يوم الثلاثاء الماضى وحررت المحضر رقم 2 أحوال لأبناء عمى على خلفية نزاع على أرض، وأتبعته بمحضر آخر ضدهم فى الساعة السابعة من نفس اليوم برقم 11142 جنح مركز ضواحى، وذهبت إلى المستشفى لعمل تقرير طبى، وعندما عدت إلى نقطة شرطة المنايف لأسلم التقرير فوجئت برئيس النقطة وهو أمين شرطة يدعى «أحمد مسعود» يقول لى: «المأمور عايزك»، فذهبت إلى المركز لمقابلته وهناك أصدر المأمور قرارا بحبسى، فقلت له: «إزاى أتحبس وأنا مضروب وأبلغت الشرطة»، وهنا تدخل ملازم أول يدعى محمد ثروت قائلا: «إنت هتعلمنا شغلنا» وبدأ فى ضربى وسبنى بأبشع الشتائم، وعندما عاتبته وقلت له أنا سكرتير محكمة وأخرجت له كارنيه عملى سكرتير نيابة، رد قائلا: «خلّى النيابة تنفعك وجذبنى من ملابسى بمعاونة 10 من العساكر والمخبرين وأدخلونى غرفة مظلمة فى الحجز وقال لهم: (أدبوه)». ويواصل أحمد: «رأيت العذاب على مدى 3 ساعات من الضرب والضابط يأمرهم قائلا: (اضربوه على راسه) وبعدها خارت قواى تماما وأنا أقول لهم ارحمونى دون جدوى وقاموا بوضع الكلابشات فى يدى وسحلونى على الأرض، وأمرهم الضابط بإطفاء السجائر فى جسدى وقال: (خلى النيابة تنفعك)». وبعدها دخل ضابط مباحث آخر يدعى عبدالرحمن، سبنى بأبشع الألفاظ وقال لى: «نعملك جواب اعتقال وابقى ورينا شطارتك». ويؤكد أحمد أن المقدم «أحمد حماد»، رئيس مباحث المركز هو الذى أنقذه من الضرب والتعذيب - حسب قوله - عندما وصل إلى القسم وعرف شخصيته وأمر بعرضه على النيابة بعد إخراجه من الغرفة المظلمة ووضعه فى الحجز العادى. ويستكمل أحمد قائلا: «فى النيابة شعرت بالأمان واستمع لتفاصيل الواقعة كامل أحمد خيرى، وكيل نيابة المركز، الذى قرر عرضى على الطب الشرعى لبيان التعذيب الذى تعرضت له وتم تحرير مذكرة بالواقعة للمحامى العام لاستدعاء الضابط والمأمور وشركاء واقعة التعذيب، وأبرزهم مخبر يدعى محسن توفيق». وأضاف: «أطالب اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية بحماية شقيقى (سيد) الذى يعمل أمين شرطة بالمركز من الضغوط الشديدة عليه لتنازلى عن المحضر والتصالح مع من أهانونى وهو ما رفضته نهائيا، كما أطالب النائب العام بالتحقيق فى الواقعة». وقال متسائلا: «إذا كانوا فعلوا هذا معى وأنا سكرتير محكمة ومرشح سابق لمجلس الشعب وشقيقى أمين شرطة فماذا يفعلون بالمواطن العادى الذى لا سند ولا ضهر له؟!». من جانبه، نفى العميد محمد عفيفى، مأمور قسم الضواحى بالإسماعيلية، ما ذكره المرشح من تعرضه للتعذيب والضرب على أيدى رجال الشرطة بالمركز وعلى يد الملازم أول محمد ثروت، وقال إن كل ما قاله عن ذلك غير صحيح جملة وتفصيلا، وقال إن سكرتير المحكمة حضر إلى المركز فى مشاجرة هو وأبناء عمومته على قطعة أرض وتقرر حجز الطرفين لتهدئة الموقف وعرضهما على النيابة غير أن المدعو أحمد لم يقبل دخول الحجز وامتنع عن الدخول مما جعل أفراد الشرطة والمخبرين يدخلونه بالقوة، لافتًا إلى أن ذلك تم وفقا للإجراءات القانونية المتبعة فى مثل هذه المواقف. وأبدى مأمور مركز الضواحى دهشته مما وصفه بالافتراءات والادعاءات التى يروجها سكرتير المحكمة وقال إنه سعى وبطرق ودية من خلال عمدة القرية شهدى دحروج لحل الأزمة بين الطرفين وديا ولاتزال الجهود مستمرة، وهو ما أكده المقدم أحمد حماد، رئيس مباحث المركز، والذى قال إن أحمد تم التعامل معه كأى مواطن عادى ولم يتعرض لأى نوع من الضرب أو التعذيب.