الجرائد والماء البارد افتكاسات المصريين لمواجهة الحر بالقاهرة.. و«الغوبارية» تحجب الشمس «الحارقة» عن الإسكندرية

برغم التحذيرات المتتالية من المسئولين بهيئة الأرصاد المصرية ووزارة الصحة بتجنب الخروج، والتعرض للشمس ودرجات الحرارة المرتفعة، لم تخل الشوارع أمس من المواطنين الذين سعوا لأعمالهم الخاصة .
ولجأ العديد من الأهالى الذين اضطرتهم الظروف للخروج إلى الشوارع ومواجهة الموجة الحارة إلى استخدام الجرائد للهروب من اشعة الشمس الحارقة وشراء زجاجات المياه لوضعها على رءوسهم لتخفيف درجة الحرارة واتقاء ضربات الشمس.
ورصدت «الشروق» عددا من المشاهد أمس لمواطنين حاولوا الهروب من اشعة الشمس.
وقال الحاج حسين السيد صاحب ال 50 عاما الذى قاده حظه السيئ إلى القاهرة قادما من البحيرة للانتهاء من بعض الأوراق بمجمع التحرير أنه أقدم على شراء احدى الجرائد رغم توقفه عن قراءتها منذ سنوات لحمايته من اشعة الشمس.
تحت أحد الاشجار أمام جامعة القاهرة وقفت سيدة فى اوائل الاربعينيات تنتظر خروج ابنتها من امتحان الفرقة الأولى بالجامعة حيث ان البنت تعانى من مرض السكر فاضطرت الأم لاصطحابها خوفا من تعرضها للإعياء بمفردها.
ومع ارتفاع درجات الحرارة ارتفعت مبيعات زجاجات المياه الغازية والمعدنية، وأجمع عدد من اصحاب المحال التجارية والاكشاك الذين التقت بهم «الشروق» على ارتفاع نسبة بيع زجاجات المياه والمشروبات الغازية بما يقرب من 50% عن المعدلات الطبيعية منذ بداية فصل الصيف.
وأكد مينا فارس طالب بجامعة عين شمس أن بعض اصحاب الاكشاك استغلوا ارتفاع درجات الحرارة ورفعوا أسعار زجاجات المياه والمشروبات الغازية ما تسبب فى وقوع بعض المشادات الكلامية بين المواطنين واصحاب تلك الاكشاك.
وقالت فاطمة محمود ربة منزل على المعاش انها اضطرت للنزول اليوم لصرف المعاش وانها كانت لا تعلم ان الجو سيكون بهذه الحرارة واعتقدت ان ما سمعته فى وسائل الإعلام مجرد شائعات
فى الإسكندرية صاحب الموجة شديدة الحرارة، رياح «شديدة السخونة» «جنوبية غربية» محملة بالأتربة «الغوبارية»، عملت على حجب أشعة الشمس منذ الساعات الأولى ليوم أمس.
فيما لم تتأثر حركة الملاحة البحرية بميناءى الدخيلة والإسكندرية وفق اللواء عبدالقادر درويش رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، والذى أكد انتظام دخول وخروج السفن بالبوغازين.
ولم تلحظ ال«شروق» فارقا كبيرا فى سير الحياة اليومية بشوارع العاصمة الثانية، منذ صبيحة أمس حيث انتظمت حركة المواصلات، وواصلت الشواطئ استقبال زوارها.
واضطر بعض المارة بالشوارع إلى ارتداء «الكمامات» والنظارات الشمسية خشية الأتربة المحملة بالهواء.