رجل الأعمال الغامض يكشف عن نفسه ل«الشروق»: أحترم شفيق وأزوره باستمرار.. ولا أنسق معه

• الجمل: نسعى لتشكيل قائمة من المستقلين تسد الفراغ فى الساحة السياسية
• أزور مصر كل شهر ولم ألتق أحزابًا سياسية وأعارض حملة «أنا الرئيس»
قال رجل الأعمال المصرى المقيم فى الولايات المتحدة محمد الجمل إنه يسعى بالفعل للبحث عن قائمة وطنية مصرية تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنها ليست تابعة أو متحالفة مع الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق ولا مع أى شخصية أو حزب آخر.
وكشف الجمل عن شخصيته، بعد أن ظلت «الشروق» تكتب عنه طوال الأيام الماضية تحت اسم حركى هو «م.ج» حيث أكد وجود علاقة صداقة مع الفريق شفيق وأنه يكن له كل الاحترام ويزوره بصفة منتظمة فى الإمارات، لكن لا ينسق معه سياسيا، ولم يأخذ رأيه فيما يقوم به من تحركات سياسية حتى الآن.
وقال الجمل فى اتصال هاتفى مع الشروق من ولاية نورث كارولينا الأمريكية حيث يقيم إن ما دفعه للسعى وراء هذا التكتل أو القائمة هو إحساسه ومجموعة من رفاقه بالأخطار الداخلية والخارجية الصعبة التى تحيط بمصر، وأنه مع مجموعة من المستقلين والشخصيات العامة غير المنتمية لأى حزب، يريدون ملء الفراغ السياسى الموجود فى مصر بدلا من أن يتقدم تجار الدين والفاسدون لملئها.
أضاف الجمل فى معرض توضيحه لما نشرته «الشروق» خلال الأيام الماضية أنه لا يوجد ائتلاف أو تكتل أو اتحاد، بل دراسة لتكوين قائمة انتخابية موحدة من الشباب والشخصيات العامة المحترمة بعيدا عن الإخوان والفاسدين والوجوه القديمة المحروقة.
ونفى الجمل الذى ينحدر من إحدى قرى مركز بسيون بمحافظة الغربية وجود أى قوى أو أحزاب سياسية تدعمه، مضيفا أن الشعب المصرى هو الذى يدعمه وأنه يؤمن إيمانا عميقا بعبقرية هذا الشعب الذى «يمكن أن يأخذ الزيت والسكر من أى شخص أو حزب ثم لا ينتخبه، بل ينتخب من يرى أنه الأصلح».
وعندما سألته «الشروق» عن السبب الذى يجعله واثقا من النجاح فيما فشل فيه الأكثر خبرة ودراية وتأثيرا وشعبية وهو تكوين قائمة وطنية، قال إن لديه ثقة كبيرة فى عظمة وعبقرية هذا الشعب. كذلك لديه إحساس بالثقة راجع إلى رؤية الأمور بدقة وفهم الواقع المصرى.. كاشفا عن أنه يزور مصر بمعدل مرة كل شهر.
كما كشف الجمل عن أنه التقى بغالبية قادة الأحزاب السياسية قبل ذلك وأنه وصل إلى ما يشبه القناعة أنها لن تتمكن من تشكيل القائمة الموحدة، لافتا النظر إلى ضرورة إنجاز خريطة الطريق وإجراء الانتخابات النيابية، لأن غياب البرلمان يحرجنا دوليا ويظهرنا وكأننا دولة غير مستقرة.
وأوضح الجمل أن الهدف من لقاءاته مع القوى السياسية هو التواصل مع الجميع خصوصا الشباب والنساء والشخصيات العامة، أما الخطوة التالية فهى تقييم هذا التحرك وهل يمكن تكوين قائمة انتخابية أم لا؟.
وقال الجمل إنه لم يتواصل مع الأحزاب بصورة رسمية، لكنه التقى مصادفة مع اللواء جلال هريدى رئيس حزب حماة الوطن على الطائرة القادمة من فرانكفورت للقاهرة.
وردا على سؤال حول التمويل فيما لو قرر تشكيل تحالف انتخابى قال الجمل إننا لا نريد أن يسيطر رأس المال على ترشيحاتنا لذا نسعى إلى جمع المال من الشخصيات القادرة المؤمنة بتحركاتنا، لأننا لو اعتمدنا على شخص أو حتى على خمسة أشخاص من كبار رجال الأعمال لتمويلنا فسوف يتحكمون فى كل شىء بعد ذلك.
وردا على سؤال بشأن طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى من الأحزاب المصرية تشكيل قائمة انتخابية موحدة تشمل حزب النور، وهل يؤثر ذلك على نشاطه؟ قال الجمل إنه يدعم رؤية الرئيس وسوف يسعى للمساعدة فى هذا الشأن قدر استطاعته، لكنه يقول إذا تقرر تشكيل قائمة خاصة فإنه واثق من نجاح قائمته اعتمادا على الشباب.
وبشأن موقفه من حملة «أنت الرئيس» المؤيدة للفريق شفيق، قال الجمل إنه سمع عنها منذ شهور كثيرة وهو مستاء منها، ويعتقد أن شفيق نفسه غير راض عنها مؤكدا: «هناك رئيس واحد عندنا اسمه عبدالفتاح السيسى ولا يمكن أن نقبل بأى شىء غير ذلك»، مضيفا أن هؤلاء يسيئون إلى مصر وإلى الفريق شفيق.
ونفى الجمل عمله بالسياسة قبل 25 يناير 2011، كما نفى نيته الترشح للانتخابات المقبلة، هو أو أى من رجال الأعمال الذين يساعدونه، مضيفا أنه يتحرك كمواطن مصرى يحب بلده وليس كرئيس للاتحاد الدولى لأبناء مصر بالخارج.
ونفى الجمل أيضا أن يكون قد اتصل بأى جهة رسمية فى مصر، لكنه ألمح إلى وجود علاقات كثيرة له، معتقدا أن دوائر الحكم من الطبيعى أن تعرف ماذا يفعل.
اقرأ أيضا
الدولة ترد على تحركات شفيق «المريبة»: إنسى
«الحركة الوطنية»: شفيق لا يرغب فى العودة للساحة السياسية
شفيق كلف رجل أعمال «أمريكانى» بتشكيل تحالف انتخابى جديد
أسرار جديدة عن اجتماعات «تحالف شفيق» في الدور 27 ب «رمسيس هيلتون»