نشرت «الشروق»، الدعمة للانقلاب، معلومات جديدة عن تحركات رجل الأعمال الأمريكي من أصل مصري، الذي سعى إلى تكوين تكتل انتخابي يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بدعم كامل من الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، وبعض رجال الأعمال المصريين المقيمين بالخارج، خصوصا في الإمارات. وقال مصدر مطلع بحسب ما قالتة جريدة «الشروق» إن رجل الأعمال يدعى «م. ج» فاتح فعلا الكثير من الشخصيات العامة والحزبية لعمل قائمة تخوض الانتخابات المقبلة، وإن مقر الاجتماعات هو الدور رقم 27 في فندق رمسيس هيلتون، وإن هذه اللقاءات تواصلت حتى يوم الإثنين الماضي، حينما غادر الرجل مصر عائدا إلى أمريكا. وكشف المصدر أن كل داعمي هذه القائمة أقاموا في هذا الدور بالفندق الذي يفضله رجال الأعمال لعقد اجتماعاتهم ولقاءاتهم وأنهم قالوا إنهم مستعدون لتمويل كل تكاليف المعركة الانتخابية. وأضاف المصدر المطلع بدقة على معظم الاجتماعات التي تمت، أن رجل الأعمال عندما جاء لمصر كان يتصور أنه سوف يشكل فورا قائمة انتخابية تضم معظم الأطياف السياسية المصرية، وكان يسانده في ذلك رجل أعمال يدعى مجدي وشقيقته سحر. وطلبوا منه أن يكون هو منسق القائمة، لكنه تلقى نصيحة من بعض الأصدقاء أن يتريث في العملية خصوصا أن كبار السياسيين المصريين سواء كانوا شخصيات عامة أو قادة أحزاب قد فشلوا حتى الآن في عمل قائمة ائتلاف وطني بدعم من الحكومة، كما تلقى نصيحة أخرى بألا يبالغ في الظهور وأن يتعظ لما حدث من قبل مع سياسيين كبار غيره لكنه لم يستجب للنصيحة بالعمل من خلف الستار، وبدأ يتعامل وكأنه أنجز المهمة. وروى المصدر أن رجل الأعمال بدأ في استقبال العديد من الشخصيات لمفاتحتها ومنها محافظ سابق لشرم الشيخ ووزير سابق للخارجية ومحافظ سابق للإسكندرية ووزير سابق للقوى العاملة واثنان من قادة الجيش المتقاعدين، وبعض الشخصيات القبطية وشخصيات أخرى كثيرة لم يكن المصدر قادرا على تذكرها من كثرتها وبينها نواب سابقون خاضوا الانتخابات من قبل، خصوصا على قوائم الحزب الوطني المنحل. كما علمت «الشروق» أن هذه الحملة حاولت مخاطبة وزير تضامن اجتماعي سابق، لكنه رفض التواصل معهم. وكشف المصدر أيضا عن أن رجل الأعمال كان يتحرك في البداية لتشكيل نواة صلبة من عشرين شخصية عامة كبيرة تتولى اختيار القائمة الانتخابية، وأنه استعان برئيس تحرير برنامج تليفزيوني مهم يعمل في فضائية مرموقة كي يساعده على اختيار المرشحين. وأضاف المصدر أنه علم أن التمويل الأساسي سيأتي عبر رجال أعمال مصريين يعملون في الخارج عموما وفي الإمارات خصوصا، وأن كل التحركات تمت بعلم الفريق "شفيق" بهدف تشكيل هذا التكتل الانتخابي الذي بنى حساباته على أن الساحة السياسية خالية ولا يوجد من يملؤها إلا رجال الأعمال الأغنياء الباحثون عن نفوذ سياسي. وروى المصدر بعضا من سيرة حياة «م. ج» قائلا إنه حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة عين شمس، ثم سافر وحصل على الدكتوراة من جامعة نورث كارولينا، ثم صار عضوا في تحالف أبناء المصريين في الخارج. وكشف المصدر أيضا عن أن هذا الرجل أثير بشأنه لغط خلال التنازع على رئاسة أبناء الجالية المصرية، وبعد أن استقر في الولاياتالمتحدة أسس لشركة تصدير تعمل أساسا في أجهزة الكمبيوتر ونظم المعلومات. وفي وقت لاحق قام بتصدير بعض المعدات إلى ليبيا قبل أربع سنوات، وأشيع وقتها أنها معدات ممنوع تصديرها في ظل الحظر الأمريكي على ليبيا زمن القذافي، لكن تبين أن المعدات لم تكن محظورة، لكن الإيحاء بذلك جعل قيمة الصفقة ترتفع بشدة، وهو الأمر الذي كلفه دفع غرامة للسلطات الأمريكية. وقالت أيضا «الشروق» إن أحد الأجهزة الأمنية تواصلت مع رجل الأعمال الأمريكي من أصل مصري للوقوف على حقيقة ما يحدث، وأن الرجل طمأن هذا الجهاز بأن الهدف هو إقامة ظهير سياسي لخدمة عبدالفتاح السيسي، لكن لم تتم الإشارة في هذا اللقاء إلى وجود أي صلة للفريق شفيق بهذا التكتل.