طالب، اليوم الأحد، وزير دفاع النمسا، جيرالد كلوج، بتخلي بلاده في أقرب وقت ممكن عن سياسة استقبال وإيواء اللاجئين في المخيمات، معربًا عن أمله في "اختفاء هذه المخيمات سريعا". واعتبر كلوج، أن سياسة استقبال وإيواء اللاجئين "إجراء تم اللجوء إليه في حالة طواريء"، مؤكدًا تفضيله إيواء اللاجئين في مراكز ثابتة، ولافتا إلى أنه "السبب الرئيسي، الذي يقف وراء اتخاذه قرارا بفتح معسكرات الجيش الملائمة لاستقبال وإيواء اللاجئين". في المقابل، توقعت متحدثة رسمية باسم وزارة الداخلية، أن "تستوعب المخيمات الجديدة بقية اللاجئين المكدسين في مراكز الاستقبال وتقديم الرعاية الأولية، خلال اليومين المقبلين"، مشيرة إلى "نجاح وزارة الداخلية مؤخرا في تسكين 341 لاجئا بثلاثة مخيمات متفرقة، بالإضافة إلى تسكين 576 لاجئا في 72 خيمة في وقت سابق". تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان جهاز الشرطة، صباح اليوم، أن الحريق، الذي نشب، مساء أمس، في إحدى غرف مركز استقبال اللاجئين الرئيسي في مدينة ترايزكريخن، كان متعمدا لإلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم وبدء التحقيق معه للتعرف على أسباب الحادث. وأعلنت، المتحدثة باسم وزارة الداخلية، أنه "سيتم تخفيف العبء عن مركز استقبال اللاجئين في مدينة ترايزكريخن، بعد أن ارتفع عددهم إلى نحو 1800 لاجيء، وسيتم البدء في نقل أعداد منهم تدريجيا إلى مراكز إيواء أخرى".