تجددت التظاهرات الرافضة لترشح الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا، لولاية ثالثة، صباح الجمعة في العاصمة بوجمبورا، حيث يسعى عشرات الشبان إلى استئناف حراكهم غداة يوم شهد مواجهات عنيفة مع الشرطة. وبعد مواجهات عنيفة عصر الخميس، سيطر هدوء نسبي على الأحياء الواقعة في ضواحي العاصمة، معاقل حركة احتجاج بدأت في نهاية أبريل ضد ترشح الرئيس لولاية ثالثة، فيما أعلن الصليب الأحمر عن مقتل اثنين من المتظاهرين. وصباح اليوم، تظاهر حوالى 40 شخصا في الشارع الرئيسي في سيبيتوك، وهم يطلقون الصفارات ليدعوا المواطنين في منازلهم إلى النزول للشارع. وفي حي موتاكورا المجاور، تظاهر حوالى 100 شخص، وقال أحد المتظاهرين، "نحاول حشد المواطنين ومن بعدها سنذهب إلى الاحياء المجاورة للتجمع"، فيما أشار أحد السكان إلى سماع طلقات نارية متقطعة في موساجا خلال الليل. بدوره، قال أحد المتظاهرين يدعى ستيف، "هناك الكثير من عناصر الشرطة في الشارع لتخويفنا.. التجمعات بدأت إلا أنه حتى اللحظة ليس هناك مواجهات". ويقول المعارضون للولاية الثالثة، إن "ترشح كورونزيزا غير دستوري وينافي اتفاقات المصالحة الوطنية التي انهت حربا أهلية دموية استمرت بين 1993 و2006 وقتل خلالها 300 ألف شخص"، أما الرئاسة فترى عكس ذلك. وعلى جانب آخر، يمثل مدير راديو وتلفزيون «رونيسونس» اينوسنت موهوزي، الذي هاجمه أنصار كورونزيزا خلال محاولة الانقلاب على الرئيس، أمام النيابة العامة اليوم. وقال موهوزي، إنه "استدعى في إطار تحقيق جارٍ، ولكنني لا أعلم سبب استدعائي شخصيا. ونقلت مؤسسته الإعلامية تصريحات الانقلابيين، على غرار الاذاعات المستقلة الأخرى، والتي يختبئ مديروها حتى اللحظة خوفا من توقيفهم أو من انتقام مناصري الرئيس منهم.