خبير: نفوق 75% من الثروة الداجنة بسبب لقاحات الوزارة.. ومربون: الخسائر تصل ل40% يوميا أكد رئيس قسم أمراض الدواجن بجامعة كفر الشيخ الدكتور عبدالجليل الجوهرى، أن لقاحات وأمصال وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فاسدة وتسببت فى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، وأن ذلك يهدد صناعة الدواجن فى مصر. وأكد الجوهرى ل«الشروق»، أن أمصال ولقاحات الوزارة أدت إلى نشر العديد من الأمراض والأوبئة فى مزارع الدواجن، من بينها الالتهاب الرئوى والتهابات الشعب الهوائية، وهو ما أدى إلى حالات نفوق بلغت 75% من الثروة الداجنة، لعدم مطابقة تلك اللقاحات للمواصفات، وأشار إلى أن اللقاحات التى يتم تداولها تسببت فى خسائر كبيرة لقطاع الثروة الداجنة، وتسببت فى انهيار الصناعة التى يعمل بها نحو 12 مليونا، مشيرا إلى أن الوزارة تعاقدت مع شركات أمريكية كانت هى الأساس فى فساد اللقاحات. وقال مربو دواجن بالمنوفية هشام عابد، إن هناك أمصالا دخلت إلى مصر تسببت فى دمار الثروة الداجنة، وأشار إلى أن العرض أصبح أقل من الطلب على الكتكوت ودجاج التسمين، فلأول مرة يصل الكتكوت ل8 جنيهات، وكيلو الدجاج من المزرعة 18 جنيها، بما يعنى أنه يصل للمواطن بسعر 22 جنيها، وأرجع ذلك إلى الأمراض التى ضربت قطيع الأمهات، وأثرت على الإنتاج. وأوضح أن الادارات الخاصة بالإنتاج الداجنى بالوزارة وإدارة الطب البيطرى ليس لها أى دور مع مربى الدواجن، وأن مصر كانت قبل عام 2006 من الدول المصدرة للدجاج، أما الآن فأصبحنا مستوردين نتيجة إهمال المسئولين وسماحهم باستيراد أمصال فاسدة، وأكد ضرورة حماية مربى الدواجن واستثماراته، بجانب حماية الصناعة، وأن الأمهات أصيبت بمرض «الآى بى التنفسى»، بسبب الأمصال الواردة من الخارج، لافتا إلى أن هناك 4 أمصال لشركات معينة تقرر إيقافها رسميا ولاتزال متداولة بالسوق. وقال محمد الخولى، مربى دواجن بالجيزة، إن المشكلة ليست فى الأمصال واللقاحات فقط، لكنها أيضا فى عشوائية الصناعة ككل، لافتا إلى أن العشوائية فى طريقة البيع والشراء، وأن السوق مقسومة بين الشركات فى شراء الكتكوت والعلف، وسيطرة التجار فى البيع، وأضاف: «المربى برغم أنه يمثل الجزء الأكبر من حلقه الإنتاج إلا أنه مظلوم، والدولة يتعين عليها تنظيم العلاقة بين هذا المثلث الشركة والمربى والتاجر لصالح المستهلك فى النهاية». وأوضح الخولى أن وزارتى الزراعة والتموين رفعت أيديها عن المشكلة تماما، وأن الخسائر كبيرة وتصل فى القطيع الواحد إلى 40%، وأضاف: «حاليا لا يوجد فراخ فى المزارع، وذلك نتيجة ارتفاع أسعارها، والتجار بيكلمونا يسألوا على فراخ وده عمره ما حصل»، لافتا إلى أن ذلك بسبب الخسائر فى المزارع، وأن تلك الخسائر بدأت من شهر يناير الماضى، لأن الأمراض تظهر فى فصل الشتاء مثل آى بى والإنفلونزا ومرض نيوكاسل وغيره، كما أن التدفئة عنصر مهم فى الشتاء ولكنها تكون مكلفة جدا. من جانبه، قال مصدر مسئول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه سيتم النظر فى مطالب مربى الدواجن من حيث منح التراخيص وتدقيق الرقابة على الأمصال واللقاحات المستوردة والمحلية، موضحا أن الأمصال واللقاحات الحالية يتم استيرادها منذ أعوام، لافتا إلى أنه إذا كان هناك خلل فى المنظومة فهو مؤقت وليس دائما. وأكد المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه ل«الشروق»، أن هناك خطة للنمو والنهوض بالثروة الداجنة لتوفير اللحوم البيضاء، لافتا إلى تخصيص 190 فدانا لمربى الدواجن، لنقل مزارع الدواجن العشوائية إلى أماكن مجهزة بشكل مدروس، وهذه الأماكن ستكون فى المنيا والفرافرة، وأضاف: «هناك تنسيق مشترك بين هيئة التعمير والتنمية الزراعية وجمعية منتجى الدواجن، لإتمام عملية النقل الفورى لهم»، موضحا أن هناك 18 ألف مزرعة دواجن مرخصة باستثمارات 30 مليار جنيه، و15% منهم تعمل فى مجال صناعة الدواجن، و3% يعملون فى قطاع الإنتاج التابع لوزارة الزراعة.