- استنفار فى الجيش العراقى والحشد الشعبى لاستعادة المدينة.. والبنتاجون يعتبر سقوطها «انتكاسة» فى الحرب ضد الإرهاب فيما لا تزال القوات العراقية تستعد لعملية سريعة لاستعادة مدينة الرمادى من أيدى تنظيم «داعش»، شن أمس، طيران التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات كثيفة على مواقع التنظيم وسط المدينة التى استولوا عليها حديثا وفى أطرافها، ما أسفر بحسب شهود عيان عن مقتل 30 عنصرا من مسلحى التنظيم وأصيب آخرون، جاء هذا فى وقت أبدت فيه طهران استعدادها لدحر التنظيم من الرمادى حال طلب منها. وذكرت مصادر ميدانية لوكالة رويترز، أن «طيران التحالف نفذ أكثر من 10 طلعات جوية، وجه خلالها ضربات مباشرة لمواقع تنظيم داعش فى وسط مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار»، مضيفة أن «الطيران الحربى العراقى، وجه بدوره ضربات مماثلة استهدفت مواقع داعش فى محيط الرمادى، وأطراف مدينة الفلوجة». فى غضون ذلك، استمر تراجع القوات العراقية مما تبقى من مواقع له داخل المدينة باتجاه قاعدة الحبانية الجوية شرقى الرمادى، التى استقبلت مزيدا من التعزيزات من قطاعات الجيش الأخرى، ونحو 3 آلاف مقاتل من سرايا الحشد الشعبى، معززة ب200 آلية مدرعة، بين دبابات وناقلات للجند وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، استعدادا لإطلاق معركة خاطفة وسريعة لاستعادة المدينة، التى سيطر عليها داعش بالكامل. من جهتها، أقرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بأن سقوط الرمادى يشكل «انتكاسة» فى حملة مكافحة الإرهاب. ودعا المتحدث باسم «البنتاجون»، الكولونيل ستيف وارن إلى عدم «الاستنتاج أكثر مما ينبغى» بخصوص الانتكاسة فى الرمادى، قائلاً: «قلنا على الدوام ستكون هناك عمليات كر وفر، وانتصارات وانتكاسات. وما حصل انتكاسة»، مضيفا «سنستعيدها بنفس الطريقة التى نستعيد بها ببطء، ولكن بثبات أجزاء أخرى من العراق، وهذا بمساعدة القوات البرية العراقية والقوة الجوية للتحالف»، وفقا لما نقلته رويترز. وفى المقابل، أعلن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية للشئون الدولية، على أكبر ولايتى أن بلاده مستعدة لمواجهة تنظيم داعش «إن طلب منا ذلك». وقال ولاياتى فى تصريحات صحفية، أمس، «إذا قامت الحكومة العراقية بالطلب من إيران بشكل رسمى كبلد شقيق أن تقوم بأى خطة للتصدى.. فإن طهران سوف تلبى مثل هذه الدعوة»، مضيفا: «أعتقد فى نهاية المطاف أن الرمادى شأنها شأن تكريت سوف تحرر من قبضة الإرهابيين التكفيريين»، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وعلى الصعيد الإنسانى، قدرت الأممالمتحدة عدد الفارين من مدينة الرمادى بعد هجوم داعش على الرمادى وسيطرته عليها بنحو 25 ألف شخص، مشيرة إلى أن أغلبهم اتجهوا نحو بغداد. وقالت منسقة الشئون الإنسانية فى المنظمة ليزا جراندى إن «الأولوية حاليا هى مساعدة الفارين من الرمادى».