ألسنة اللهب تتصاعد من سياره خلال الاشتباكات فى الرمادى « صورة من رويترز» تحشد القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي الشيعية، عناصرها في محافظة الانبار لبدء عملية سريعة لاستعادة مركزها مدينة الرمادي التي سيطر عليها تنظيم "داعش". وقال مسؤولون أمريكيون إن إشراك فصائل شيعية في محاولة استعادة مدينة الرمادي العراقية من "داعش" يمثل مخاطرة بإطلاق سيل جديد من الدماء في الصراع الطائفي. ويؤكد احتمال قيادة الفصائل الشيعية المدعومة من ايران الجهود الرامية لاسترداد الرمادي تضاؤل الخيارات المتاحة أمام واشنطن لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" في العراق في ضوء ضعف قبضة رئيس الوزراء حيدر العبادي علي السلطة ولأن الجيش الوطني مازال ناشئا وتزايد دور ونفوذ ايران في العراق. ومن جهة أخري، قتل أكثر من 30 مسلحا من مسلحي "داعش"، وأصيب آخرون، إثر ضربات جوية لطيران التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي علي مواقع التنظيم في وسط مدينة الرمادي وأطرافها، وفقا لمصادر عسكرية في وزارة الدفاع العراقية. وذكرت المصادر أن طيران التحالف نفذ أكثر من 10 طلعات جوية، وجه خلالها ضربات مباشرة لمواقع تنظيم داعش في وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. في غضون ذلك، استمر تراجع الجيش العراقي مما تبقي له من مواقع داخل المدينة باتجاه قاعدة الحبانية الجوية، التي استقبلت مزيدا من التعزيزات من قطاعات الجيش الأخري، وميليشيا الحشد الشعبي. وبدأت أفواج قوات الحشد الشعبي بالتوافد علي قاعدة الحبانية العسكرية، معززة ب200 آلية مدرعة، بين دبابات وناقلات للجند وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، استعدادا لإطلاق معركة استعادة المدينة، التي سيطر عليها تنظيم "داعش" بالكامل. من جانب آخر، استمرت حالات النزوح بين المدنيين من سكان المدينة باتجاه معبر بزيبز، وقالت الأممالمتحدة إن نحو 25 ألف شخص فروا من الرمادي. ومن جانبها، ترفض قيادة عمليات بغداد السماح للنازحين بدخول العاصمة بغداد خشية وجود مندسين في صفوفهم. وقالت المصادر إن تزاحم اللاجئين ومنع الأجهزة الأمنية وصول المواد الإغاثية إليهم من مياه صالحة للشرب وأطعمة، تسبب في تسجيل حالات وفاة . وذكر مسؤولون أمريكيون أن واشنطن منقسمة انقساما عميقا بشأن مشاركة الفصائل الشيعية التي تربطها صلات بايران خصم الولاياتالمتحدة والتي تعمل علي توسيع نطاق نفوذها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وبعد أن قادت هذه الفصائل الحملة التي أدت إلي استعادة مدينة تكريت عمد بعض المقاتلين الشيعة الشهر الماضي إلي حرق ممتلكات وارتكاب أعمال سلب وعنف في المدينة حسب روايات السكان المحليين. وقال مسؤول أمريكي آخر اشترط أيضا عدم نشر اسمه "هناك في حكومتنا من يرون أن أي دور لايران يمثل لعنة.. وهناك آخرون يقولون إن المشاركة الشيعية ستنشر العنف الطائفي.