بعد أن سيطر تنظيم داعش علي كامل الرمادي، مركز محافظة الأنبار، إثر انسحاب القوات العراقية، أعلن الاستنفار العام في العراق، واجتمع رئيس الحكومة حيدر العبادي بقادة ميليشيات الحشد الشعبي، في حين عرضت واشنطن المساعدة في استعادة المدينة بعد أن اعتبرت السيطرة عليها من قبل المتطرفين 'انتكاسة' إلي ذلك، نفت وزارة الدفاع العراقية الأنباء التي تحدثت عن تقدم تنظيم داعش باتجاه قاعدة الحبانية الجوية، مشيرة إلي أن خطوطها الدفاعية كفيلة بسحق التنظيم المتطرف إن أقدم علي هكذا خطوة وفق بيانها. ومع التحاق 3 ثلاثة آلاف عنصر من مليشيا الحشد الشعبي إلي قاعدة الحبانية للمشاركة في استعادة الرمادي، بدأت القوات المشتركة انتشارها حول الحبانية وعزل المنطقة بسواتر ترابية للحيولة دون وصول داعش إليها. داعش يستعد أيضاً في المقابل، قال شهود عيان وضابط في الجيش العراقي إن عناصر داعش بدأوا الاستعداد لاستئناف المعارك بشأن المدينة وتقدموا في عربات مدرعة من الرمادي صوب قاعدة الحبانية التي يحتشد بها المسلحون الشيعة لشن هجوم مضاد. وفي نفس الوقت كثف التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضرباته الجوية ضد الارهابيين. وقال متحدث باسم التحالف إن عدد الضربات بلغ 19 قرب الرمادي خلال 72 ساعة الماضية وإن الضربات نفذت بطلب من قوات الأمن العراقية. كما أعلن البيت الابيض الاثنين أن واشنطن ستواصل الضربات الجوية لمساعدة العراق في استعادة الرمادي. بدورها أعلنت إيران بلسان مستشار المرشد الأعلي علي أكبر ولايتي أنها مستعدة لتقديم الدعم في الأنبار إذا طلب العراق ذلك رسمياً، ما يطرح الكثير من التساؤلات عن الدور الايراني في العراق فيما اتهم سياسيون عراقيون رئيس الحكومة بالتسبب بسقوط الرمادي.