-حطمت تابوها دراميا كان يزعم أصحابه أن النموذج الطيب لا يصنع دراما -ملابس علا غانم اجتهاد منها ورؤية للمخرج وليست موجودة بالسيناريو «نجاح الجزء الأول من (سلسال الدم) دفعنى لإعادة كتابة الجزء الثانى من جديد».. بهذا الجملة فسر الكاتب مجدى صابر سبب تفوق الجزء الثانى على الجزء الأول من حيث نسبة المشاهدة واحتلاله المرتبه الأولى فى قائمة أكثر المسلسلات مشاهدة، حيث إن عرضه يتزامن مع عرض مسلسلات أخرى تعرض حصريا. وقال صابر: منذ 10 أعوام كتبت الجزء الأول من المسلسل وجزءا كبيرا من الجزء الثانى، وبعد نجاح الجزء الأول وتغير الحياة فى مصر تماما خلال السنوات الأخيرة، أعدت كتابة الجزء الثانى كاملا، بشكل يتماشى مع هذه التغيرات ويتناسب مع النجاح الذى حققه الجزء الأول، ليحقق الجزء الثانى نجاحا أكبر، لأثبت للجميع أن نجاح الأول لم يأت صدفة. وأضاف: أتصور أن «سلسال الدم» سيصبح علامة من علامات الدراما المصرية كاول مسلسل صعيدى من أجزاء يحقق هذا النجاح وبعيدا عن شهر رمضان. وتابع: كانت هناك فكرة عرض الجزء الثانى من المسلسل فى موسم رمضان المقبل، ولكنى رفضت الفكرة تماما رغبة منى لإثبات وجهة نظرى أن العمل الجيد يحقق نجاحا فى أى وقت يعرض فيه، وعليه فسوف تنتهى حلقات الجزء الثانى من المسلسل الذى تعرضه حاليا mbc مصر قبل شهر رمضان، على أن يتم عرض الجزء الثالث بعده. وعن سبب حماسه لكتابة جزء ثالث من المسلسل وهل يوجد جزء رابع قال: ليس هناك جزء رابع، وفكرة الجزء الثالث لم تكن واردة ولكن mbc مصر طلبت تخفيض زمن الحلقة لتصل إلى 25 دقيقة وهو ما زاد من عدد الحلقات، رغم أن هذا أفاد المسلسل من حيث سرعة الأحداث والتشويق، لكنى ألوم على القناة أنها تقطع بشكل مبالغ فيه لبث إعلاناتها، فلا يعقل ان مسلسل مدته 24 دقيقة يتم عرض 60 دقيقة إعلانات، فهذا يسبب مللا للمشاهد. وعن سر اعتزازه بهذا المسلسل مقارنة بكل أعماله السابقة قال: فى «سلسال الدم» حطمت تابوها دراميا كان يصعب تغييره والذى كان يؤكد أن النموذج الشر هو الذى يصنع الدراما أما نموذج الطيب فهو غير مؤثر وغالبا ما يكون واعظا وإرشاديا، ولكنى فى هذا العمل جعلت النموذج الطيب ممثلا فى «نصرة» عبلة كامل صانعا للأحداث فرغم طيبتها وتدينها الشديد، إلا أنها لا تتنازل عن حقوقها حتى لو استخدمت المكر والدهاء و«نصرة» فى الحلقات القادمة تخفى العديد من الاسرار. فهى المراة التى تثأر لابنها دون دم. كما أن المسلسل حقق نجاحا كبيرا بعيدا عن موسم رمضان، وأنا عاتب على النقاد الذين لا ينتبهون للأعمال التى تعرض بعيدا عن هذا الموسم كأنها أقل مستوى من مسلسلات رمضان. وردا على سؤال حول مصادره الاسلامية التى تأثر بها أثناء كتابة الحوار الذى أثار انتباه الجمهور من المعانى الدينية العميقه الذى احتواه خاصة أنه مسيحى، فأجاب: نعم أنا كاتب قبطى، لكنى متأثر بسماحة الدين الاسلامى، ومؤمن أن الدين لله والوطن للجميع وكل التعاليم الدينية تتفق على ثوابت انه لا قتل لا سرقة لا زنا، ولست بحاجة لمصادر دينية أعود اليها فأنا أعيش فى ظل الحضارة الاسلامية والإسلام السمح وأصدقائى مسلمون، وهذه ليست المرة الأولى التى أتأثر فيها بالدين الاسلامى فى كتابة الحوار بأعمالى. فانا حريص على بث هذه التعاليم من خلال الدراما بشكل غير مباشر والتى تتفق مع المسيحية. وعن الانتقادات الموجهة لملابس علا غانم إحدى أبطال العمل قال: حينما شاهدت الحلقات اندهشت من ملابسها، فهذا لم يتضمنه السيناريو فهو اجتهاد منها ورؤية المخرج وعليه هو الذى يجب أن يعقب على هذا الأمر، وأؤكد أننى تلقيت انتقادات عديدة من المقربين لى من طريقة ملابسها الجريئة ولون شعرها المكشوف رغم أنها تلعب دور امراة من الصعيد لم تخرج منه أبدا، غير أنها لا تمثل الصعيد أو المرأة الصعيدية فى هذا المسلسل، ولكنها تمثل نموذج المرأة التى لها تطلعات وأطماع لا حدود.