ينتظر المؤلف مجدى صابر اجتماع المسئولين بمدينة الانتاج الاعلامى مع أسامة هيكل وزير الاعلام لتحديد مصير مسلسله «ابن موت» الذى تأجل تنفيذه لأكثر من مرة لظروف مختلفة تارة بسبب فشل فى التعاقد مع نجم شاب معروف وتارة نتيجة ثورة يناير التى واكبها أزمة اقتصادية وانفلات أمنى أثرا على خروج العمل للنور، على الجانب الآخر يترقب مجدى صابر بدء تصوير أول مشاهد مسلسله «سلسال الدم» الذى يخوض به اولى تجاربه مع الدراما الصعيدية وبسؤاله عما إذا كان يسعى لعرض العملين فى توقيت واحد قال: لا أجد أى مانع بالمرة فمسلسل «ابن موت» هو دراما شبابية تختلف أحداثه تماما عن أحداث مسلسل «سلسال الدم» الذى يدور فى بيئة صعيدية ورغم أن كليهما يناقشان الظلم والفساد الذى يعانى منه مجتمعنا ويحكيان قصة بلد كاد ينهار جراء هذا الظلم والسواد لكن هكذا هو حالى دائما مع جميع اعمالى التى لم تخرج ابدا من دائرة هموم ومشاكل هذا البلد بطرق مختلفة ومتنوعة. وعما يحمله الاسمان من دموية وقسوة قال: هى مصادفة بالطبع خاصة أن المسلسلين تم تأجيل تصويرهما فمسلسل «سلسال الدم» كان من المفترض عرضه هذا العام أما «ابن موت» فكان من المفترض عرضه العام الماضى لكن الاسمين يشيران الى أحداث المسلسلين فابن موت يتعرض لشباب مصر الذى يعانى البطالة والمحسوبية والفقر واختار أن يغامر بحياته على مراكب فى هجرة غير شرعية ليترك هذا البلد بحثا عن فرصة طيبة للعيش بشكل كريم ولذا فأنا أرى أن هذا الجيل هو جيل «ابن موت» وهذا تمت ترجمته على ارض الواقع حينما غامر هؤلاء الشباب بأرواحهم وهم يطالبون بإسقاط النظام.
وأضاف: نفس الحال مع «سلسال الدم» الذى أرصد فيه معاناة إحدى القرى الصعيدية على مدى 30 عاما والتى أرمز بها لمصر وكيف تمكنت سيدة مصرية صعيدية اصيلة رغم فقرها وبساطتها من التغلب على الظالم الذى قهرها وتثأر منه وهو الذى حرمها من اولادها وحياتها رغم انها لا تمتلك سلاحا مثله.
وحول اتهامه بالمتاجرة بالثورة خاصة أنه يتعرض لأحداثها فى هذين العملين قال: لا يمكن لأحد أن يوجه لى هذا الاتهام فقد كتبت المسلسلين قبل اندلاع الثورة ولا أبالغ إذا قلت إنه لو تم عرض مسلسل «ابن موت» العام الماضى لكان لى السبق فى التنبؤ بأحداث الثورة وأحداث المسلسل تشهد على هذا.. ورغم أننى كتبت معظم أحداث «سلسال الدم» قبل الثورة وبقى جزء كتبته بعد الثورة فإننى كنت حريصا على عدم اجراء أى تعديلات والاحتفاظ بالنهاية التى كنت اتوقعها فى العمل.
وعن مدى صعوبة كتابة عمل صعيدى قال: جذورى صعيدية من سوهاج حيث تدور بها أحداث المسلسل ولم أجد أى صعوبة فى رصد الأجواء والبيئة ولكن فيما يتعلق باللهجة فسوف نستعين بمصحح لهجة صعيدية وهو أمر متعارف عليه فى الدراما الصعيدية.
وبسؤاله عن سر تمسكه بالفنانة عبلة كامل، التى سبق ولعبت الشخصية الصعيدية فى مسلسلين من قبل هما «حق مشروع» و«أفراح إبليس» أمام جمال سليمان قال: فى كل مشهد كنت أكتبه لم أكن أرى سوى الفنانة عبلة كامل فى دور بدرية ولذا كنت حريصا على ترشيح اسمها حينما تعاقدت مع المنتج على هذا العمل وسعدت كثيرا بإعجابها بالعمل فانا أرى أنها ستعيد نجاح شخصية فاطمة ثعلبة فى مسلسل «الوتد» الذى أبدع فى كتابتها الأديب الراحل خيرى شلبى وجسدتها بنجاح مبهر الفنانة هدى سلطان من حيث قوة شخصيتها وكيف أنها تدير وتحكم ولها كلمة مسموعة وسط اسرتها وهذه هى الحقيقة بخلاف ما يتم تصديره عن المرأة الصعيدية.
وفيما يتعلق بخالد النبوى فى «ابن موت» قال: سعدت كثيرا بالتعاقد معه للعب دور حسن بطل المسلسل وهو ممثل رائع والمناسب بالفعل لهذا الدور الذى نقدم من خلاله نموذجا للشاب المصرى.