جاءت نهاية مسلسل «سلسال الدم» صادمة للجميع لم يتوقع أحد أن يتفوق الشر فى النهاية، حالة التوحد التى أحدثها العمل مع الجمهور المصرى خلقت حالة من الرفض على مواقع التواصل الاجتماعى وبين الجمهور. خاصة أن أحداث العمل كلها ظلت تأكيداً على دور المرأة الطيبة التى تجسدها نصرة «عبلة كامل» فى مواجهة الطغيان وتسلط السلطة ورأس المال المتمثل فى هارون «رياض الخولى»، حالة الجدل جاءت لأن العمل الذى عرض فى 30 حلقة متكامل السيناريو والحوار وتمتع بحبكة درامية وأسلوب سردى للمجتمع الصعيدى، كما أن العمل استطاع أن يخلق موسماً درامياً جديداً أعاد من خلالها تجمع الأسرة المصرية حول عمل يحترمه بعيداً عن الألفاظ الإباحية. مؤلف العمل الكاتب مجدى صابر، قال إنه لم يتوقع ردود الفعل الكبيرة حول العمل بهذا الشكل ومنذ عرض كلمة النهاية وهو يتلقى المكالمات وردود الفعل القوية حول الأحداث ونهايتها. وأضاف: سعدت بحالة التشويق التى أثارتها النهاية لدى المشاهد والتى تضمن لى نجاحاً فى الجزء الثانى، وأشار «صابر» إلى أن المسلسل حظى بنسبة مشاهدة كبيرة جداً كان لها دخل فى زيادة عدد الإعلانات حول العمل، حيث يعرض عليه ما يقرب من 60 إعلاناً فى الحلقة الواحدة، وهو ما حرم القناة أن تذيع تيتر النهاية الذى كان يتضمن لوحة «إلى اللقاء فى الجزء الثانى من المسلسل»، وبالتالى ظن الجمهور أن الحلقة الأخيرة فى الجزء الأول نهاية المسلسل كاملة، وهو ما أصاب البعض بالدهشة والبعض اعتبر أن الشر ينتصر فى النهاية وأن «هارون» الذى يجسد دوره رياض الخولى فاز بقتله حسن ابن نصرة الشخصية المناقضة له فى المسلسل والتى تجسد دورها عبلة كامل، وبالتالى الأحداث بهذا الشكل صادمة لتقاليد الواقع المصرى الذى يؤمن أن الخير هو الذى ينتصر فى النهاية وأن الحق هو المنتصر. وأضاف «صابر»: سيشهد الجزء الثانى صراعاً جديداً بين نصرة وهارون وسيتدخل فيه يوسف الذى يجسد دوره هادى الجيار الذى ظهر فى نهاية الجزء الأول ولكن سيظل مختفياً ولا تعلم أسرته أنه لم يمت، وسيشهد الجزء الثانى أبطالاً جدداً لم يتم الاستقرار عليهم لأننى لم أنته من كتابة نهاية الجزء الثانى حتى الآن. واختتم «صابر» اعتبر أن نجاح العمل غير مسبوق فمنذ سنوات لم نر نجاحاً وتركيزاً من الجمهور مع مسلسل بهذا الشكل، فهو أعاد الحالة الأسرية التى كان عليها الجمهور من قبل، حيث يتجمعون أثناء عرض المسلسل. أما المخرج مصطفى الشال، فقال: النجاح الذى حققه العمل عوضه كثيراً عن عدم عرضه فى رمضان العام الماضى، وأضاف: كنت أصف العمل بأنه سيئ الحظ نتيجة للعثرات التى واجهها منذ بداية تصويره وحتى عرضه، ولكن ردود الفعل التى جاءتنى عنه أثبتت أنه كان الأسعد حظاً من أغلب المسلسلات التى عرضت فى الآونة الأخيرة، خاصة التى لم تحقق نجاحاً نتيجة للزحمة الرمضانية، وقال إن نهاية المسلسل خلقت حالة من ردود الفعل أثبتت بالدليل القاطع متابعة الجمهور للعمل، وأشار إلى أن نوعية المسلسلات التى تكشف الواقع الصعيدى تظل لها رونق وجمال فى قلب الجمهور المصرى والعمل الذى يقدم فى جزءين يحقق نجاحاً أكبر، خاصة إذا أثار الجمهور فى الجزء الأول مثل «المال والبنون» و«ليالى الحلمية» وغيرها من الأعمال التى مازالت تحقق نجاحاً بعرضها حتى الآن، وأشار «الشال» إلى أن السبب الرئيسى فى نجاح العمل هو احتياج الجمهور لمشاهدة دراما نظيفة تعيدهم إلى عادات وتقاليد المصريين التى افتقدوها فى الآونة الأخيرة.