• المتهمون يعترفون: نفذنا عملية كمين مسطرد بالسلاح الآلى.. وأعددنا متفجرات لنسف نقطة الشرطة العسكرية قال ضابط تحريات الامن الوطنى، المسئول عن قضية خلية عرب شركس، خلال تحقيقات النيابة العسكرية، إن كلا من محمد الطوخى (متوفى) ومحمد بكرى محمد هارون وهانى مصطفى عامر وأشرف حسن الغرابلى (هارب)، مسئول قسم التجنيد بجماعة أنصار بيت المقدس، وسمير عبدالحكيم وهو قيادى بالجماعة، ومحمد على عفيفى مسئول التنظيم خارج سيناء ومدن القناة، وإسلام سيد محمد وعبدالرحمن أبوسريع وآخرون، كونوا خلية مركزية للجماعة استهدفت تنفيذ عمليات إرهابية داخل العمق الاستراتيجى للدولة، باعتبار أن العمليات التى يتم تنفيذها بهذه الطريقة أكثر وطأة وستجذب أنظار وسائل الاعلام للتركيز عليها. وأكد الضابط أن هذه الخلية اتخذت من مصنع أخشاب داخل منطقة عرب شركس مقرا لها، للإفلات من الرصد الأمنى وصعوبة السيطرة، وأنه يتميز بارتفاع المكان وسهولة صد أى عملية اقتحام له، وبناء على ذلك استصدرت الاجهزة الامنية إذنا لأقتحام المكان من نيابة أمن الدولة العليا، وتم اعداد فريق من المهندسين العسكرين المختصين بالمتفجرات، وقوة من أفراد الأمن المركزى، وتم مداهمته ومعها استشعر المتهمون محاولات الأجهزة الامنية اختراق المكان، فخرج كل من سمير عبدالحكيم وفهمى عبدالرؤوف وهما يرتديان أحزمة ناسفة وأطلقا وابلا من الاعيرة النارية من بنادق كلاشنيكوف فأردتهما القوة المتواجدة قتيلين. وأضاف الضابط: «ثم خرج الباقون واشتبكوا مع القوة الأمنية التى تمكنت من قتل كل من: محمد محسن على ومحمد سيد محمود وعبدالرؤوف فهمى عبدالرؤوف وأسامة عبدالعزيز وضبط كل من محمد بكرى هارون، وهانى عامر، القائد الثانى لما يسمى كتائب الفرقان، ومحمد على عفيفى، وعبدالرحمن سيد أبوسريع، وخالد فرج محمد، وإسلام سيد وعبدالرحمن أحمد أبوسريع محمد وحسام حسنى عبداللطيف وخلال هذه المواجهات استشهد العميد ماجد أحمد والعقيد ماجد محمود»، مضيفا: «عقب ذلك تم ضبط المتهمين كما تم ضبط 500 كيلو جرام مادة تى إن تى ومواد أخرى تم تسليمها للنيابة». كما أنكر الضابط، خلال التحقيقات، ما جاء على لسان المتهمين والذين قرروا خلال التحقيقات أنه تم ضبطهم خارج منطقة عرب شركس، حيث قال المتهم محمد على عفيفى إنه تم ضبطه فى شهر نوفمبر عام 2013 أى قبل الواقعة بعدة أشهر، وقال محمد بكرى هارون إنه تم ضبطه فى نفس الشهر تقريبا، وقال هانى مصطفى عامر إنه تم ضبطه فى منتصف شهر ديسمبر 2013، كما قال إسلام سيد إنه لم ينضم لجماعة أنصار بيت المقدس، وأنه ظل يراوغهم حتى تم ضبطه مع عبدالرحمن أبوسريع فى مدينة أكتوبر. وأشار مجرى التحريات إلى أن هذه العناصر تم تدريبها بشكل عام على مجاراة التحقيق وكيفية المراوغة، وأن محمد على عفيفى معروف بخطورته الامنية، وسبق أن سافر إلى العراق وحارب الولاياتالمتحدة خلال هذه الفترة، وتعرف هناك على عناصر من جماعة التوحيد والجهاد التى تحولت فيما بعد إلى داعش، مضيفا: «محمد بكرى هارون معروف تم اعتقاله خلال فترات سابقة، وسافر إلى أفغانستان والتقى عناصر من تنظيم القاعدة هناك، وأنهما يقودان المنطقة المركزية للجماعة». واعترف بعض المتهمين، خلال التحقيقات، على بعضهم البعض أيضا، حيث قال خالد فرج أحد أفراد التنظيم، إن متهما يدعى سامح، وكلا من سمير عبدالحكيم ومحمد محسن، نفذوا عملية الهجوم على كمين مسطرد واستخدموا فيه الأسلحة الالية، وكانو يستقلون سيارة سوداء تم التحفظ عليها، وأنه تولى عملية إعداد العبوات الناسفة من أجل نسف نقطة الشرطة العسكرية كما قاموا بمهاجمة عدة أماكن أخرى. واعترف المتهمون، خلال التحقيقات، باعتناقهم أفكارا جهادية تكفر الحاكم وتوجب محاربته، كما توجب محاربة قوات الجيش والشرطة باعتبارهم طائفة ممتنعة تحول دون الوصول إلى الحاكم الظالم من وجهة نظرهم، كما يمنعون تطبيق الشريعة وإقامة الحدود.