قضت المحكمة العسكرية بمنطقة "الهايكستب" بطريق السويس الصحراوي، اليوم، بمعاقبة 7 أشخاص بالإعدام، واثنين آخرين بالمؤبد في الهجوم على كمين مسطرد، في القضية المعروفة ب"عرب شركس". يذكر أن المعتقلين في تلك القضية، هم 9 مدنيين يحاكمون أمام المحكمة العسكرية، من بينهم 8 كانوا معتقلين بسجن "العازولي" العسكري وقت حدوث عملية ضرب الكمين. يحاكم المتهمون عسكريًا بعد أن اعتقلتهم أجهزة الأمن الوطني في شهر نوفمبر الماضي، وحتى شهر إبريل الماضي، واحتجزوا بعضهم فى سجن العازولى والبعض فى مقر أمن الدولة، ثم نقلوا جميعًا إلى سجن العقرب، حيث يتواجدون الآن فيما عدا أشرف على على حسانين الغرابلى (يحاكم غيابيًا). نفى جميع المتهمين خلال التحقيقات صلاتهم بجماعة أنصار بيت المقدس أو أي من الجماعات التي تستهدف مؤسسات الجيش والشرطة، وأنهم ليس لهم أي صلة بالواقعة. وأضاف بيان سابق عن أهالي المتهمين، أنهم لا يقرون بأي اعتراف تحت وطأة التعذيب والإكراه، مدينين ممارسات القضاء العسكرى، الذي لم يمنح المتهمين فرصة للدفاع عن أنفسهم، موضحين أن شاهد الإثبات الوحيد في القضية كان ضابطا بقطاع أمن الدولة. واعتبر البيان أن الأحكام مجهزة من قبل، كما اعتبر القضية مسيسة، حسب وصفه، وأوضح البيان أن المتهمين هم أشرف علي علي حسانين الغرابلي، محمد بكري محمد هارون، هاني مصطفى أمين عامر محمود، محمد علي عفيفى بدوي ناصف، عبدالرحمن سيد رزق أبوسريع، خالد فرج محمد محمد علي، إسلام سيد أحمد إبراهيم، أحمد أبوسريع محمد حسنين، حسام حسني عبداللطيف علي. وأضاف البيان أن المتهم الأول هارب، قُدمت أوراق رسمية وإثباتات تفيد أن المتهمين الثاني والثالث والرابع كانوا محتجزين بسجن العازولى الحربي منذ نوفمبر وديسمبر 2013، بينما وقعت واقعة عرب شركس فى مارس 2014، وأوضح البيان أنه تم تعذيبهم بشدة والضغط عليهم للاعتراف بتلك الجريمة. وأشار البيان إلى دخول المتهم الثاني في غيبوبة لمدة من الزمن جراء التعذيب، ومازالت آثار التعذيب ظاهرة عليه، بحد البيان، بينما خلعت أكتاف المتهم الثالث، بالإضافة إلى كسور أخرى تعرض لها. وتابع البيان: "المتهمون الخامس والسادس والسابع لا يوجد دليل إدانة واحد ضدهم، وتم القبض عليهم من أماكن متفرقة عن مكان الواقعة، كما أن هناك فيلما تم تصويره بواسطة الأجهزة الأمنية للواقعة ولم يظهر فيها هؤلاء المتهمون، وتم أيضا تعذيبهم والضغط عليهم بشدة حتى يعترفوا بجرائم لم يفعلوها.