• «حب مصر»: خطاب الرئيس اتسم بالمكاشفة حول الأوضاع الراهنة بالدولة • «المصري الديمقراطي»: «السيسي» تجاهل إجراء الانتخابات ولا يسعى لأن يكون له ظهير سياسي يسانده • «المحافظين»: كان لابد من إقالة وزير العدالة الانتقالية وتغيير لجنة تعديل قوانين الانتخابات تباينت ردود أفعال الأحزاب السياسية، بشأن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى ألقاه مساء أمس، حيث أشاد بعض رموز الأحزاب بالخطاب، مؤكدين أنه اتسم بالمكاشفة، فيما انتقد البعض الآخر تجاهل الرئيس، للاستحقاق الثالث لخارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية. وقال طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن الخطاب كان إيجابيًا، وعلى الحكومة أن تترجمه لخطة قومية زمنية محددة، مضيفا أن الرئيس أعطى بارقة أمل عندما تحدث عن افتتاح قناة السويس في أغسطس القادم. وأضاف أن الحديث عن المخططات والمؤامرات الخارجية نسمعه منذ فترة طويلة لكننا نريد أن يترجم هذا الخطاب إلى واقع عملي؛ من خلال مواجهة الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر، وغلق صنابير الفساد ووضع خطة زمنية عاجلة. فيما قال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحوار الشهري للرئيس، فكرة جيدة للغاية، ونتمنى أن يستمر الفترة المقبلة، مضيفًا أن «السيسي» تجاهل الموضوعات التي لم يحدث فيها أي تطور إيجابي مثل الانتخابات البرلمانية، حيث لم تصدر الحكومة حتى الآن القوانين المنظمة للعملية الانتخابية. وتابع: «كنا نتوقع أن يتحدث الرئيس، عن الانتخابات، لكنه ركز في خطابه على الأشياء التي تدعو للتفاؤل، خاصة المتعلقة بالمشروعات الاقتصادية الكبرى، والسيطرة علي الأوضاع الأمنية، والقبض على عدد كبير من عناصر الجماعات الإرهابية. من جهته، أشاد طارق الخولي، عضو اللجنة التنسيقية، بتحالف «في حب مصر»، بخطاب الرئيس، وبمصارحته في عدد من الملفات والقضايا التي تمر بها الدولة، وأبرزها مكافحة الفساد والإرهاب والاقتصاد، لافتا إلى أن الرئيس أكد أن هناك حلولا لمواجهة الإرهاب في سيناء، ومكافحة الفساد الذى دام عشرات السنوات. وقال حسام الخولي، سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد، إن تجاهل الرئيس، للحديث عن إجراء الانتخابات البرلمانية في خطابه، جاء بسبب تأخر صدور قوانين الانتخابات البرلمانية الذي أرسلته الحكومة لمجلس الدولة؛ لمراجعته تمهيدًا لإصداره، مضيفا «الرئيس اكتفى في خطابه بالحديث عن انجازاته في الجانب الاقتصادي، رغم وجود أزمات اقتصادية واضحه منها ارتفاع الأسعار ببعض السلع الغذائية، ورفع الدعم عن الطاقة والكهرباء». فيما قال أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، إن عدم حديث الرئيس، عن إجراء الانتخابات أمر طبيعي، بسبب وجود مشاكل اقتصادية ومكافحة الإرهاب، حيث يرى أن الشعب انتخبه من أجل حدوث تغييرات جذرية في هذين الأمرين. وأشار إلى أن الرئيس، يعمل بمعزل عن الأحزاب والقوى السياسية، وغير مهتم بقضايا الأحزاب أو إجراء الانتخابات البرلمانية، ولا يلقى أي اهتمام بقضايا المعتقلين، ولا يسعى لأن يكون له ظهير سياسي يسانده. وأوضح بشري شلش، أمين عام تنظيم حزب المحافظين، أن عدم تطرق الرئيس في خطابة للانتخابات البرلمانية، كان بسبب تأخر صدور قانون الانتخابات البرلمانية، وأنه كان قد صرح في خطابه السابق بأن الانتخابات لن تجرى قبل شهر رمضان المقبل. وشدد على أنه كان من الضروري إقالة وزير العدالة الانتقالية، وتغيير اللجنة المكلفة بتعديل قوانين الانتخابات بعد تسببهما في تأخر إجراء الانتخابات بسبب العوار الدستوري الذي جاء في القوانين المنظمة للعملية الانتخابية. فيما رفض المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، هجوم بعض الأحزاب على الرئيس، بزعم عدم تحسن مستوى المعيشة، مشددًا على أن «السيسي» نجح بنسبة أكثر من 80% في تحقيق طموحات المصريين خلال عامه الأول من توليه الحكم.