شهدت «دبلوماسية البطاطا» فصلا جديدًا الثلاثاء، في سوتشي، عندما أهدى سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، سلة من «البطاطا»، بعد أن كان الأخير أهداه «بطاطا» من ولاية ايداهو الأميركية، في يناير 2014. في حين كان وزيرا الخارجية الروسي والأميركي مع وفديهما يستعدان لتناول الغداء في فندق في منتجع سوتشي الروسي على ضفاف البحر الأسود، وصل «لافروف» مبتسمًا يحمل سلتين واحدة تحتوي على «طماطم» والثانية على «بطاطا» وقميصا تذكاريا للفوز السوفياتي على ألمانيا النازية في 1945. و«البطاطا» من منطقة كراسنودار الروسية، هدية ردًا على صندوق «البطاطا» من ولاية ايداهو الأميركية، الذي قدمه «كيري» ل«لافروف» في يناير2014، بعد أن كان الوزير الروسي، قال: إنه «يفتقد لهذه البطاطا التي تذكره بإقامته في نيويورك كسفير لروسيا لدى الأممالمتحدة». من جهته، أهدى «كيري» نظيره الروسي، مجموعة من عناوين الصحف الروسية التي «لا تعكس الإمكانية الحقيقية للعلاقة "الروسية -الأميركية"، و"محفظة بنية من الجلد شبيهة بتلك التي يحملها وزير الخارجية في سفراته» بحسب ما أفادت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية. وقالت متحدثة باسم «لافروف»، «شمس جميلة على سوتشي»، ونشرت صورا لهذا التبادل على صفحتها على «فيسبوك» في إشارة إلى أجواء هذه الزيارة، الأولى لمسؤول أميركي كبير إلى روسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية. وكان «لافروف» وصل في سيارة بيضاء فاخرة من نوع غاز بوبيدا، وهذه السيارة التي يعني اسمها «النصر» كانت أول نموذج انتجته المصانع السوفياتية بعد الحرب العالمية الثانية في 1946. وبدأ «كيري» بعد ذلك مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال مسؤول في الخارجية الأميركية، إن الأزمة في أوكرانيا وتطبيق المراحل المقبلة لوقف إطلاق النار في شرق البلاد، في حين أن البلاد تمر ب«مرحلة حساسة»، ستكون على جدول أعمال هذه المباحثات إلى جانب المفاوضات حول إيران والحرب في سوريا.