شهدت أسواق محافظة المنيا حالة شديدة من الركود بسبب الارتفاع الشديد في أسعار الخضروات. ووصل سعر كيلو الطماطم إلى 14 جنيه، والبامية 20 جنيه، والملوخية الخضراء 8 جنيه، كما قفز سعر الكوسا إلى 7 جنيهات، واستغل تجار الصلصة الظروف ورفعوا أسعار العبوات إلى الضعف. وقال يحيى أمير سيد صاحب شادر خضروات وفاكهة، إن "الشادر يكاد لا يجد عملا فمنذ ارتفاع أسعار الطماطم والبامية، ونحن لا نجد ما نبيعه، فقد وصل سعر العداية الواحدة 300 جنيه وبالحجز، وقل التوريد فالكثير لا يملك شراء هذه الكميات، ومن كان يحجز سيارة نصف نقل كاملة أصبح الآن لا يقوى على حجز ثلث سيارة، ولا نستطيع جلب سيارة من أي سوق جملة، فالبيع أصبح عاجل وليس آجل كما تعودنا، وبالتالي فنحن مجبرون على البيع بالعاجل، ولا مكان لبيع الحصالات أو الدفاتر القديمة". أما سيده محمد حسين (ربة منزل)، فتقول إنها "منذ أسبوع وتنزل أسواق الحبشي والملاحين والجملة وكدوان، ولا تجد ما تشترية لأطفالها، وفي النهاية تعود ب3 جنيه فول وطعمية، ويتبقى لها من مصروفها 17 جنيه فقط". وتوضح: "كنت ذاهبة بمبلغ 20 جنيه فوجدتها لا تشتري سوى كيلو وربع طماطم، فاضططرت للتأجيل وكل يوم بهذه الطريقة والمجنونة (الطماطم) لا يستقر لها حال، وحتى الثوم ارتفع سعره إلى 8 جنيهات، فماذا اشترى لاولادي؟" من جانبه، أكد محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا، أن "السوق حر ونحن نتابع الموازيين، أما عن الأسعار فلا توجد أي أسعار استرشادية، وبالتالي فدورنا محدود، ونحن نحاول من خلال المجمعات الاستهلاكية تخفيف حدة الأزمة". وقال إن "هذه الأزمة ستنتهي خلال أيام، وإنها تحدث كل عام بسبب تغيير المواسم، والطماطم سينخفض سعرها حتما خلال الأسبوع المقبل".