أعلنت السلطات المحلية الأفغانية، الجمعة، أن عشرات آلاف الأشخاص أجبروا خلال الأسبوعين الماضيين على ترك منازلهم في ولاية قندوز الأفغانية في شمال البلاد بسبب المعارك العنيفة الدائرة بين حركة طالبان والقوات الأفغانية. وهاجم مئات المقاتلين من حركة طالبان في نهاية إبريل الماضي مواقع للشرطة والجيش الافغانيين في محيط مدينة قندوز، في اليوم الأول من "هجوم الربيع" قبل أن يتقدموا حتى مشارف العاصمة التي تحمل الاسم نفسه. وأجبر هجوم طالبان الجيش الأفغاني على طلب تعزيزات لحماية مدينة قندوز، وتدور منذ تلك الفترة معارك عنيفة أجبرت السكان على الهرب إلى أماكن أكثر أمنا. وقال غلام ساخي، المسؤول الكبير عن ملف اللاجئين في المحافظة، إن "نحو 14 ألف عائلة أجبرت على النزوح خلال الأسبوعين الماضيين بسبب المعارك في قندوز". وبما أن المعدل الوسطي للعائلة الأفغانية مرتفع نسبيا يمكن أن يصل العدد الإجمالي للنازحين إلى عشرات الآلاف. وكانت السلطات الأفغانية حذرت مرارا من تواجد لقوات تابعة لتنظيم داعش في أفغانستان، إلا أن العديد من المحللين يشككون بتواجد مسلحين تابعين للتنظيم في أفغانستان وباكستان برغم إعلان العديد من البيعات له.