بدأ دراسته فى الدروس الخصوصية فى أغسطس وأعاد قيده فى المدرسة ينهمك عمر عبدالغنى الطالب الذى أتم عامه ال17 قبل شهور قليلة فى مذاكرته، يراجع الكتب والمذكرات الخاصة التى اشتراها على مدى العام، ويبادر بحل الأسئلة التى تشابه اسئلة الامتحانات التى يترقبها بخوف وقلق لرغبته فى الالتحاق بإحدى كليات القمة. يسعى عمر الطالب بمدرسة الضاهر الثانوية للالتحاق بإحدى الكليات العلمية، فهو يدرس الثانوية بشعبة «علمى علوم»، بينما يعتمد على الدروس الخصوصية ومذكرات المدرسين، بالإضافة إلى نماذج الامتحانات السابقة التى يقوم بحلها بانتظام لمراجعة ما قام بدراسته على مدى العام. لم يذهب عمر إلى المدرسة سوى لأيام معدودة منذ بداية العام على غرار ما يقوم به زملاؤه، مكتفيا بالمذاكرة المنزلية مع الانتظام على حضور الدروس الخصوصية ما بين أحد السنترات الخاصة ومنازل زملائه فى المنطقة المحيطة به. يقول عمر إنه يحصل على دروس فى 6 مواد من أصل 7 يقوم بدراستها، فالمادة الوحيدة التى يفضل دراستها بمفرده هى اللغة الثانية التى اختار أن يدرسها وهى الإيطالية بسبب سهولة المادة وعدم حاجته لدراستها فى سنتر مكتفيا بمذكراته ب«الجهود الذاتية» فى المنزل. يوضح أن متوسط أسعار الدروس الخصوصية التى يحصل عليها تصل إلى 40 جنيها للحصة الواحدة، وتبدأ من 25 جنيها حتى 60 جنيها ويمكن أن تزيد قليلا فى دروس الفيزياء التى تعتبر أغلى المواد خاصة أنهم يفضلون الحصول عليها لدى مدرس متمكن من المادة نظرا لصعوبتها وهو ما يدفع عددا من اصحابه للتوجه لأماكن بعيدة من أجل الذهاب لمدرسين أكثر احترافية بالفيزياء. يشير عمر إلى أن الدروس عادة ما تكون مرة واحدة أسبوعيا إلا فى الحالات التى يتم فيها تكثيف المهنج أو المراجعة بينما تكون فترة المراجعة النهائية بأسعار مختلفة، لافتا إلى أنه عادة ما يضع الدروس فى 3 أيام حتى يتمكن من المذاكرة خلال باقى أيام الأسبوع. ولفت إلى أن الدراسة بدأت فى جميع المواد منذ شهر اغسطس الماضى، حيث تم الانتهاء من غالبية المناهج فى بداية شهر يناير وطوال الفترة الماضية كانوا يتدربون ويراجعون الدروس والمقرر الدراسى بشكل كامل وهى الفترة التى يعتبرها من أصعب الفترات فى الثانوية العامة بسبب المجهود الكبير فى تجميع جميع المواد. وعن علاقاته بالمدرسة يقول عمر انه توجه أخيرا لإعادة قيد نفسه بالعام الدراسى بعد فصله لتجاوز نسبة الغياب، مشيرا إلى أنه جرى العرف على ألا يتوجه الطلاب للمدرسة فى آخر عامين بالثانوية العامة مكتفين بالدروس الخصوصية. وأشار إلى أن رسوم إعادة القيد (30 جنيها تقريبا) يدفعها من أجل حضور الامتحانات بشكل نظامى، لافتا إلى أن بعض أصدقائه سيخوضون الامتحانات بنظام «المنازل» بعد فصلهم من المدرسة لتجاوز نسبة الغياب.