أكد السفير السوداني لدى القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم أن افتتاح معبر «قسطل – اشكيت» البري بين مصر والسودان رسميًا، اليوم الخميس، من قبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح، له دلالات كبيرة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية السودانية حراك إيجابي، وتطور كبير على المستوى الرسمي والشعبي"، مؤكدا أن "الطريق البري سيعمل على تقوية العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين". وأوضح «عبدالحليم» في تصريحات له، اليوم، أنه "منذ التشغيل التجريبي للمعبر منذ حوالى ثمانية أشهر كان هناك فاعلية كبيرة في تسهيل وصول الصادرات المصرية إلى السوق السودانى ودوّل الجوار في العمق الأفريقي؛ وكذلك فتح مجال كبير لوصول المنتجات السودانية إلى مصر وشمال أفريقيا، حيث قلت تكلفة النقل بقيمة 70%"، موضحا أن "تكلفه نقل الطن من اللحوم عبر المنفذ تصل إلى 300 دولار، بعد أن كانت 1200 دولار في الماضي". وأضاف السفير السوداني، أنه "من المنتظر الإنتهاء من إجراءات فتح الطريق الغربي عبر منفذ أرقين بين البلدين خلال منتصف العام القادم والذي يربط بين الإسكندرية وطريق رأس الرجاء الصالح، والذي سيكون حلقة هامة لربط دول القارة الأفريقية"، مؤكدا أن "الإنشاءات تتم على قدم وساق في الطريق على الجانبين المصري والسوداني". وأشار «عبدالحليم» إلى أنه "منذ التشغيل التجريبي للمعبر فى قسطل لم يكن هناك أي ملاحظات سلبية من الجانبين"، مشيرا إلى انعقاد اجتماعات دورية يومية بين المسئولين عن المنفذ من الجانبين لتيسير إجراءات العبور وتذليل العقبات والتفاعل المباشر مع الجمهور". وأضاف السفير السوداني، أن "هناك اجتماعات مشتركة بين الدولتين لبدء مشروعات اقتصادية وتجارية ضخمة، أهمها إنشاء محطة تجارة حرة"، مؤكدا أن "هذه المنطقة تعتبر من المناطق الواعدة والمؤهلة لحراك كبير في حركة التجارة والعمالة لمواطني البلدين".