أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، جيمس موران عن إطلاق مشروع جديد بقيمة 10 ملايين يورو لتمكين ذوي الإعاقة من الأطفال في المدارس وتسهيل إدماجهم في العملية التعليمية. وقال موران في الجلسة الافتتاحية للموتمر الدولي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة، إن الدستور المصري يعزز قدرات وتمكين المعاقين في الحياه المدنية، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه برامج عديدة لتمكين ذوي الإعاقة منذ سنوات طويلة.. مؤكدا اهتمام الاتحاد الأوروبي بأن يكون شريكا للحكومة المصرية في هذا الملف، حتى يكون للأشخاص ذوي الإعاقة فرص متساوية والاشتراك في الحياة العامة. وشهد رئيس الوزراء، ابراهيم محلب خلال المؤتمر، اليوم، التوقيع على اتفاقية لتدريب 5400 من المعلمين بمدارس الدمج والتربية الخاصة على استخدام تكنولوجيا المعلومات في برامج تأهيل وتعليم ذوي الإعاقة. وأعلن وزير الاتصالات خلال المؤتمر عن رؤيته فيما يتعلق بشؤون الإعاقة في الوصول إلى مجتمع دامج يتميز بالمشاركة والعدالة الاجتماعية من خلال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطويعها؛ لتمكين ذوي الإعاقة وتحسين جودة الحياة لهم من خلال تيسير الوصول للخدمات والمعلومات والمعرفة وتوفير فرص عمل وإتاحة سبل التواصل الاجتماعي. ويتركز الإطار العام للاستراتيجية علي بنية أساسية قوية تشمل البنية التحتية والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار والخدمات بكافة أنواعها كدعائم أساسية لمحاور العمل وتعتمد علي محاور رئيسية تتمثل في التعليم والتدريب والتوظيف وتهدف إلى تعزيز التفاعل والتواصل الشخصي لذوي الاعاقة وتحسين فرص الحصول علي الخدمات وتعزيز المساواة في الفرص التعليمية وفرص عمل أفضل بالإضافة إلى بناء البنية المعلوماتية المتعلقة بشؤون الإعاقة وتعزيز البحوث والتنمية والابتكار ودعم ذوي الإعاقة في المناطق المهمشة والأكثر احتياجا وتفعيل التعاون الدولي لخدمتهم. وتقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنفيذ العديد من المشروعات لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع منها مبادرة إنشاء 1000 مدرسة لهم ودعم المراكز داخل الجامعات الحكومية لخدمتهم وتطبيق قاموس الإشارة الموحدة والتطبيب عن بعد ودعم المعاهد الأزهرية بجانب تطبيق منحة التدريب والتأهيل لفرص عمل أفضل وتطبيق منحة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي والدعم التكنولوجي لمراكز مجتمعية دامجة بالمناطق النائية بمحافظة القاهرة. ومن أجل ضمان استدامة العمل فيما يتعلق بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وضعت الوزارة خطة طويلة الأجل ترتكز علي خلق صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكينهم والتركيز علي التطبيقات المطورة باللغة العريية ورقمنة المعارف والمناهج الدراسية والتوسع في التدريب عن بعد والتعليم لهم بالإضافة إلى تأسيس المكتبات الالكترونية وإتاحة الوصول لشبكات الكتب الناطقة مجانا وتأهيل الأماكن السياحية وخلق سياحة عالية الإتاحة لهم وتوفير الوسائل التكنولوجية في المؤسسات الحكومية لتيسير التعامل معهم والتوسع في استخدام العلاج عن بعد من خلال شبكة من الأطباء المصريين والأجانب والتمثيل الدائم في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية المتعلقة بذوي الإعاقة والإتاحة الالكترونية الملائمة لهم لجميع الخدمات المقدمة من الوزارة والجهات التابعة لها. وقال وزير الاتصالات، المهندس خالد نجم، يشهد المؤتمر الذي يعقد للسنة الرابعة على التوالي احتفاء محليا ودوليا كبيرا وحضورا عربيا قويا، حيث يشارك في فعاليات الافتتاح رئيس المجلس القومي لشؤون الإعاقة الأردني، ورئيس مجلس شؤون الإعاقة بالسودان، ومدير عام هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات، إلى جانب ممثلين عن العديد من الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني من كل من: البحرين، وتونس، والكويت، وسوريا، وممثلي عدد من المنظمات الدولية من الاتحاد الدولي للاتصالات، واليونسكو، والأمم المتحدة. وأضاف: ستشهد فعاليات المؤتمر هذا العام إطلاق العديد من المبادرات الهامة في مقدمتها إطلاق المركز الإقليمي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لذوي الاحتياجات الخاصة والذي سيتم من خلاله وضع المعايير والأطر والسياسات الخاصة بالإتاحة التكنولوجية لذوي الاحتياجات الخاصة بعد إجراء الأبحاث والدراسات اللازمة، ومنوط به كذلك تطوير برمجيات وتطبيقات ذوي الإعاقة وتعريبها، وتنمية وبناء قدرات مطوري البرمجيات، حيث من المنتظر أن يقدم المركز خدماته لأكثر من 55 مليونا من ذوي الإعاقة علي مستوي الوطن العربي ككل. وسيقوم المركز بتوفير المنح التدريبية المخصصة لذوي الإعاقة مثل: منحة رخصة قيادة الحاسب الآلي، حيث تقدم لهذه المنحة حتى الآن 366 شخصا من ذوي الإعاقة اجتاز منهم المنحة بنجاح 129 ويجري حاليا تدريب 237، كما يقدم المركز منحة التدريب والتوظيف من أجل فرصة عمل أفضل، وهي المنحة التي يتم من خلالها تدريب الأشخاص من ذوي الإعاقة علي مهارات بعينها مثل التسويق الهاتفي وإدخال البيانات والأعمال الإدارية، تلك البرامج التي تم تحديدها من قبل شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تقوم باختيار بعض المتدربين لشغل الوظائف بها، ولقد تم الانتهاء من مشروع تجريبي حيث تم تدريب 210 أفراد من الأشخاص ذوي الإعاقة وتم توظيف 75% ممن اجتازوا التدريب في شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويجري حاليا الإعداد لإلحاق 250 فردا بالمنحة.