سجلت الليرة التركية، اليوم الأربعاء، مزيدا من التراجع أمام الدولار، وأثارت القلق لدى الحزب الحاكم قبل أسابيع قليلة على انتخابات تشريعية. وتخطت الليرة ال2.7 أمام الدولار لتسجل تداولا بلغ 2.703 للدولار أي بتراجع في قيمتها بنسبة 0.57% لهذا اليوم. وتتعرض الليرة التركية لضغوط منها إمكانية أن يرفع الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، إضافة إلى توتر داخلي بشأن تماسك السياسة الاقتصادية التركية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان. وتخشى أسواق المال خروج نائب رئيس الوزراء علي باباجان الذي يعد الضامن للسياسة الاقتصادية العاقلة تحت حكم حزب العدالة والتنمية، من الحكومة بعد الانتخابات التشريعية في 7 يونيو المقبل. وقام البنك المركزي، الثلاثاء، بخطوة كبرى غير معتادة تمثلت بنشر جدول أعماله للاجتماع المقبل حول السياسة النقدية في 22 أبريل، والذي سيتضمن تدابير لحماية الليرة ومن بينهما خفض معدلات الفائدة على الاقراض بالعملة الأجنبية. وساعد هذا الإعلان في بادئ الأمر على دعم الليرة، الثلاثاء، لكن تلك المكاسب اختفت في التعاملات المبكرة، الأربعاء. وخسرت الليرة التركية 16% تقريبا من قيمتها في الأشهر الثلاثة الماضية مقابل الدولار، مما أثار قلقا بالغا لدى الحكومة قبيل الانتخابات. وقال اورغور التوغ من «بي.جي.سي بارتنرز» للسمسرة المالية في أسطنبول: "وسط المجهول السياسي لنتائج الانتخابات، نعتقد أن الليرة التركية ستبقى ضعيفة وسيتم التداول بها بين 2.60 و2.80 مقابل الدولار". ويتوقع التوغ، أن "يقوم البنك المركزي بالتدخل تدريجيا لدعم الليرة التركية وقف المزيد من النزف".