أدى رئيس الوزراء اليمني المعترف به دوليا، الاثنين، في الرياض، اليمين الدستورية كنائب لرئيس الجمهورية في بلاده غداة تعيينه في هذا المنصب، بحسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأدى «بحاح»، (49 سنة)، اليمين، أمام الرئيس عبدربه منصور الهادي، الذي اضطر بدوره للانتقال إلى السعودية بسبب سيطرة المتمردين الحوثيين على أجزاء واسعة من اليمن، لاسيما العاصمة صنعاء، وحصلت مراسم اليمين في السفارة اليمنية في الرياض. ورحب مجلس التعاون الخليجي، بتعيين «بحاح» نائبا لرئيس الجمهورية، وأكد في بيان له، أن تعيين «بحاح» في هذا المنصب "خطوة مهمة لتعزيز الجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي، لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق". وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، في البيان، إن دول المجلس "ستواصل دعمها ومساندتها لكافة الجهود التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي، وخالد بحاح، والقوى السياسية اليمنية المتمسكة بالشرعية الدستورية لاستكمال العملية السياسية، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". بدوره، رحب مجلس الوزراء السعودي، بقرار تعيين «بحاح»، نائبا لرئيس الجمهورية، واعتبر ذلك "خطوة مهمة في سبيل إعادة الأمن والاستقرار لليمن". وكان المتمردون الحوثيون سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر 2014، وفي يناير سيطروا على كامل مؤسسات الحكم، وفرضوا الإقامة الجبرية على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اللذين استقالا في مرحلة أولى. وانتقل «هادي»، لمدة شهر تقريبا إلى عدن التي أعلنها عاصمة مؤقتة، فيما تمكن «بحاح» من مغادرة اليمن، إلى أن استقر الرجلان في السعودية التي تقود منذ 26 مارس عملية عسكرية ضد الحوثيين. ويمثل «هادي وبحاح» الشرعية اليمنية بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي عموما.