انتقدت منظمة حقوقية، الاثنين، ما وصفته باضطهاد الاطفال الفلسطينيين العاملين في مزارع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها، اليوم، إن مئات من الأطفال الفلسطينيين يصل سن بعضهم إلى 11 عامًا يعملون في ظروف "خطرة" في مزارع المستوطنات بالجزء المحتل من غور الأردن. وأدان رئيس مجلس مستوطنات غور الأردن "الأكاذيب" الواردة في التقرير. وبحسب التقرير، فإن أوروبا والولايات المتحدة تشكل أسواقًا كبيرة لتصدير منتجات المستوطنات الزراعية. وأكدت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، أن "المستوطنات الإسرائيلية تربح من انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين". وأضافت أن "الأطفال القادمين من مجتمعات أفقرها تمييز إسرائيل وسياساتها الإستيطانية يتركون المدارس ويتولون أعمالا خطيرة؛ لأنهم يشعرون بأنه لا يوجد بديل، بينما تغض إسرائيل الطرف" عن ذلك. يوضح التقرير الذي أعد استنادًا إلى شهادة 38 طفلا فلسطينيًا و12 عاملا بالغا يعملون في مزارع المستوطنات، أن الأطفال القاصرين يعملون في بعض الأحيان أكثر من 60 ساعة في الأسبوع في درجات حرارة عالية في قطف ورش المبيدات الحشرية على الخضروات.