رغم حصولها فى انتخابات الرئاسة بالسودان عام 2010 على 30 ألف صوت فقط من جملة أصوات الناخبين البالغ أكثر من 13 مليون شخص، تخوض فاطمة عبدالمحمود للمرة الثانية غمار سباق الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم، فى مواجهة 15 مرشحا، أبرزهم الرئيس الحالى عمر البشير. وقالت فاطمة عقب سقوطها فى الانتخابات الماضية: «إن هدفها من الترشح للرئاسة، كان دفع المرأة للأمام وليس الفوز بالضرورة»، واعتبرت نفسها فائزة بهذا المعنى رغم نتيجتها المتواضعة. وتدخل فاطمة (71 عاما) الانتخابات، عن حزب الاتحاد الاشتراكى، الذى أسسه الرئيس السودانى السابق جعفر النميرى، ويعد من الأحزاب الصغيرة وغير المؤثرة بالسودان. وفاطمة، المولودة بأم درمان غربى العاصمة الخرطوم عام 1944، كانت أول سودانية تشغل منصب وزير، حيث تقلدت وزارة الرعاية الاجتماعية إبان حكم النميرى فى الفترة بين عامى (1970 1973). ولفاطمة تصريحات مثيرة حول الانتخابات الرئاسية السودانية، ففى تصريحات سابقة لها، اعلنت أنه تتطلع لأن تصبح رئيسة البلاد، فقط، وفقا لمنظورها، «لتأكد أن الرئاسة ليست محصورة على الرجال»، مشيرة للتجارب النسائية فى الرئاسة حول العالم. وفاطمة، هى أول طالبة سودانية تتلقى تعليمها فى دولة شرقية، حيث حصلت على بكالوريوس الطب من جامعة موسكو للصداقة 1967، كما نالت ماجستير صحة عامة وإدارة مستشفيات من موسكو فى 1971، كما حصلت على ماجستير طب الأطفال وصحة الأسرة وتنمية المرأة من جامعة كولومبياالأمريكية عام 1984، ثم حصلت على الدكتوراة من ذات الجامعة عام 1986، كما حازت زمالة تخصص طب الأطفال فى أكاديمية العلوم الطبية العليا من بودابست فى المجر عام 1991. وعملت فاطمة أستاذة فى عدد من جامعات الخليج والجامعات العالمية، وفى مقدمتها جامعة كولومبياالأمريكية، وأسست شركة الخليج للاستشارات البترولية والتجارية فى إمارة أبوظبى عام 1987، كما تقلدت مناصب حكومية عدة منذ عهد الرئيس جعفر النميرى، وكانت أول وزيرة سودانية فى الفترة من عام 1970 وحتى 1973، حيث تولت وزارة الرعاية الاجتماعية وهى فى العشرينيات من عمرها. بعد ذلك تولت وزارة الصحة. ولفاطمة عدد من الكتب، منها: «المرأة وأرض البطولات»، و«المرأة والتنمية الاقتصادية»، و«المرأة من خلال خطب السيد الرئيس نميرى 1974»، و«المرأة والتنمية الريفى»، و«المرأة ومنظمات المجتمع المدنى». ورغم أن حظوظ الرئيس عمر البشير، الذى وصل السلطة عبر انقلاب عسكرى فى عام 1989، تبدو الأكبر، كون منافسيه ال15 ليسوا شخصيات سياسية معروفة، أو مرشحى أحزاب كبيرة، عقب إعلان أحزاب المعارضة الرئيسية مقاطعتها للانتخابات، إلا أن فاطمة تصر على أن خبرتها الممتدة لأربعين عاما فى العمل السياسى تؤهلها لكسب الجولة. بنود مترابطة - 1