تزايدات في الفترة الأخيرة، الإهانات لشخص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر وسائل إعلامية ومواقع إلكترونية، من قبل الشخصيات المعارضة، الأمر الذي ترتب عليه صدور أحكام مختلفة ضد هذه الشخصيات لاتهامهم بإهانة شخص الرئيس. وفي هذا الإطار، طالبت لائحة الاتهام (النيابة التركية)، التي أعدها المدعي العام الجمهوري للأناضول بمدينة إسطنبول، بسجن عاصم يلديريم، مذيع الفضائية الإخبارية "إس.تي.في" الموالية للداعية الإسلامي فتح الله جولن (المعارض) بالسجن لمدة 8 سنوات بتهمة إهانة شخص رئيس الجمهورية. وذكرت صحيفة (ميلليت) التركية، اليوم الأحد، أن يلديريم نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، خلال يومي 12 و 13 ديسمبر الماضي، انتقد فيها أردوغان دون ذكر اسمه، ومع ذلك رفع رئيس الجمهورية شكوى عن طريق محاميه ضد المذيع وتم إدراج اسم أردوغان على لائحة الاتهام المعدة من قبل المدعي العام الجمهوري. كانت الأحكام القضائية بالسجن بتهمة إهانة أردوغان، قد تزايدت في الفترة الأخيرة وشملت شخصيات عامة وصحفيين وأطفال، حيث قضت محكمة تركية مؤخرا بمعاقبة الصحفية أمينه بكر أوغلو بالحبس 5 أشهر بتهمة إهانة شخص رئيس الجمهورية على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وكانت بكر أوغلو، التي تبلغ من العمر 28 عاما، وتعمل بإحدى الصحف المحلية، قد تم اعتقالها من قبل رجال أمن مديرية فرع الجرائم الإليكترونية في مدينة "أضنة" بجنوبي تركيا في 15 فبراير الماضي. كما تم الحكم علي ملكة جمال تركيا السابقة "ميرفي بيكاكسارك" بالحبس لمدة سنتين بتهمة نشر صور مسيئة للرئيس التركي علي موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" وقصيدة اعتبرتها النيابة التركية مهينة لشخص الرئيس أردوغان. وفى نفس السياق، اعتقلت قوات الأمن الطالب محمد أمين آلتونسيس، وهو في ال16 من عمره، بنفس التهمة وذلك قبل أن يتم الإفراج عنه وخروجه من سجن مدينة "قونية" بوسط تركيا، والتي تعد معقلا للإسلاميين المعارضين، وذلك بعد أن قدمت مجموعة من المحامين المحتجين على اعتقاله "التعسفي" اعتراضا على حبسه، مشيرين إلى إمكانية محاكمته وهو خارج السجن.