أثار ارتفاع عدد مراكب المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط التوتر، السبت، في إيطاليا بعد أن أعلن رجال البحرية إنقاذ ألف شخص يوم الجمعة وحده. وكتبت ماتيو سالفيني رئيس حزب رابطة الشمال اليمينية، على فيسبوك، "سفن البحرية الإيطالية تجلب إلى صقلية ألفًا آخرين من المهاجرين غير الشرعيين الذين أنقذتهم على بعد 30 ميلاً من الساحل الليبي". وأضاف أن رئيس الوزراء ماتيو "رنزي و(وزير الداخلية أنجلينو) الفانو يواصلان (خدمة التاكسي) لمساعدة المتسللين. لو عاد الأمر لي لاستخدمت السفن للدفاع عن حدودنا. وأنتم؟" وشجع تحسن الطقس في المتوسط على زيادة قوارب المهاجرين المتجهة إلى إيطاليا هذا الشهر؛ حيث أنقذت السفن الإيطالية نحو 1500 شخص قبل أسبوع. وتلقى رجال الإنقاذ نداء استغاثة عبر هاتف متصل بالقمر الاصطناعي لإنقاذ مئات المهاجرين من جنسيات غير محددة في ثلاث سفن قبالة ليبيا. وقال حرس السواحل، السبت، إنهم أنقذوا نحو ألف شخص الجمعة في ثلاث عمليات إنقاذ، وأنهم عثروا على جثة على إحدى السفن. وخلال عملية نفذت فجر السبت، تم توقيف ألبانيين عمرهما 28 و42 عامًا بعد أن تعرفت الشرطة عليهما بوصفهما مسؤولين عن تهريب مركب يقل 37 شخصًا يعتقد أنهم سوريون وأكراد وبينهم خمس نساء. وفي الوقت نفسه، اتصل صيادون بالشرطة بعد أن شاهدوا مركبًا يحمل 36 مهاجرًا من الصومال، بينهم 20 امرأة قبالة ليتشي في جنوبإيطاليا. وأفاد تقرير للشرطة، أن المهربين تخلوا عن المهاجرين قرب الساحل الإيطالي، وعادوا إلى المياه الدولية في مركب ثانٍ خلال الليل. تضاعف عدد المهاجرين المتسللين إلى الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات خلال 2014 إلى 276 ألفًا، وفق قوة فرونتكس الأوروبية، قرابة 220 ألفًا منهم جاؤوا عبر المتوسط. وأدى النزاع والفوضى في ليبيا إلى زيادة عدد القوارب التي تبحر منها باتجاه أوروبا محملة باللاجئين الهاربين من الفقر والنزاعات في الشرق الأوسط وإفريقيا.