حكمت محكمة أمريكية على والدة من مدينة نيويوركالأمريكية بالسجن 20 سنة، أمس الأربعاء، بعد قتلها طفلها بجرعة زائدة من الملح؛ لتجذب اهتمام وسائل الإعلام الاجتماعي حول مرضه الغامض. وبحسب وكالة "رويترز"، أرخت "لاسي سبيرز"، 27 عامًا، لمرض ابنها، 5 أعوام، على مدونتها الشخصية Garnett's Journey (أي رحلة جارنيت)، ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى. الحكم على سبيرز كان أقل من عقوبة ال 25 عامًا التي طلبتها النيابة العامة، وقال القاضي "روبرت نيري" للوالدة: "من خلال عدم الحكم بالمدة القصوى أظهر لكِ شيئًا لم تقديمه لابنك وهو الرحمة". ووصفت المدعية العامة المساعدة دورين لويد، جارنيت بأنه طفل طبيعي صحته جيدة مرضه كان ناجمًا عن والدته، التي قتلته في نهاية المطاف عبر وضع كمية قاتلة من الملح في أنبوب تغذية الطفل. وأضاف لويد، "استمرت في تصويره كطفل مريض لحاجتها الغريب لجذب الانتباه، واستخدمت أنبوبة التغذية كسلاح لقتله"، موضحة "يجب أن يكون جارنيت سبيرز في المدرسة اليوم ولكن ذلك لم يحدث لأن والدته قتلته". وقال محامو الدفاع الذين طلبوا بتطبيق الحد الأدنى من العقوبة أي 15 سنة، وقدموا إخطارًا بالاستئناف أمس، إن سبيرز بريئة وألقوا باللوم على المستشفى للإهمال. ووصف القاضي سبيرز بأنها مريضة عقليًا وتعاني من "متلازمة مونخهاوزن" التي يلفق مقدم الرعاية مشكلة طبية لشخص أثناء رعايته، مضيفًا "جريمتكِ غامضة في قسوتها، كيف تعامل أم طفلها بمثل هذه الطريقة القاسية غير الإنسانية؟" ووفقًا لأوراق المحكمة، قالت سبيرز للمحققين إن طفلها، الذي قُتل والده في حادثة سيارة، عانى من عدد كبير من المشكلات الطبية بدءً من مرض كرون ومرض السيلياك الهضمي وحتى تشوهات الأذن.