حكم قاض اليوم الاربعاء على إمرأة من سكان ضواحى نيويورك كتبت مدونة عن الامومة بالسجن لفترة تتراوح بين 20 عاما ومدى الحياة لقتلها ابنها البالغ من العمر خمس سنوات باستخدام سم الملح حتى تستخدم مرضه فى كسب اهتمام وسائل التواصل الاجتماعى. وأدانت هيئة محلفين فى وايت بلينز فى نيويورك الشهر الماضى ليسى سبيرز (27 عاما) - التى سردت تاريخ مرض ابنها جارنيت فى مدونة شخصية أطلقت عليها "رحلة جارنيت" واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعى الاخرى- فى تهمة القتل العمد من الدرجة الثانية لوفاته فى مركز ويستشستر الطبى فى فالهالا بنيويورك. وقال مدعون أن سبيرز وضعت فى أنبوب التغذية الخاص بالطفل كمية مميتة من الملح واستمرت فى سد الانبوب. وذكر ستيفن رايبلنج محامى سبيرز انها بريئة وأنحى باللوم على المستشفى فى الاهمال وأضاف انه يزمع استئناف الحكم. وأنحى مدعون باللوم على سبيرز - التى كانت تقيم فى تشيسنات ريدج التى تبعد 51 كيلومترا شمالى مدينة نيويورك - فى حياة ابنها القصيرة والمعذبة. وقالت جانيت دى فورى المتحدثة باسم الادعاء فى منطقة ويستشيستر بعد ادانة سبيرز "طوال سنوات حياته الخمس اجبر جارنيت سبيرز على أن يعانى من خلال دخوله المتكرر للمستشفى والتعرض لاجراءات جراحية لم يكن لها ضرورة وفى النهاية التسمم بالملح كل هذه الامور بأيدى شخص واحد كان يجب أن يكون حاميه الاسمى هو :أمه". وقال المدعى أن سبيرز استخدمت حالة ابنها "لترقى بنفسها" وان افعالها المباشرة أدت إلى "الموت بالتعذيب" لابنها. من جانب أخر سرحت الشرطة الأمريكية من الخدمة ضابطا أبيض بعد اتهامه بقتل مواطن من اصول افريقية أعزل، حسبما قال حاكم ولاية كارولينا الجنوبية. اتهم الضابط الأبيض مايكل توماس سلاغر، والذى زعم أنها قتل الرجل دفاعا عن النفس، بالقتل بعدما أظهر تسجيل مصور لأحد المارة الضابط أثناء إطلاقه ثمانى رصاصات على ظهر الرجل بينما كان الأخير يركض. وتسعى السلطات إلى احتواء حالة الاستياء إزاء الحادث، إذ بدأت تظاهرات احتجاجا على أحدث حلقة فى سلسلة قتل رجال عزل من اصول افريقية على أيدى عملاء إنفاذ القانون الأمريكيين. أظهر التسجيل المصور، الذى سجله شخص غير معروف وقدمته أسرة ومحامى القتيل، الضابط سلاغر أثناء اسقاط مسدسه الصاعق وسحبه مسدسه العادى وإطلاقه النار على والتر لامر سكوت من على بعد بينما كان الأخير يركض. وسقط الرجل البالغ من العمر خمسين عاما بعد إصابته بثمانى طلقات تم إطلاقها بعد توقف لفترة قصيرة. وقع إطلاق النار فى نورث تشارلستون، ثالث أكبر مدينة بولاية كارولينا الجنوبية، مع استمرار جدال واسع النطاق إزاء قضية الثقة بين هيئة إنفاذ القانون وتجمعات الأقليات. احتشد زهاء خمسة وسبعين شخصا أمام قاعة بلدية نورث تشارلستون، بقيادة منظمة تطلق على نفسها اسم "بلاك لايفز ماتر"، أو "حياة السود لها أهميتها"، والتى تشكلت بعد مقتل رجل آخر من اصول افريقية فى مدينة فرغسون بولاية ميزورى فى وقت سابق. شارك مفوض الشرطة الذى تقع نورث تشارلستون تحت إمرته فى المسيرة، فيما زار عمدة المدينة كيث سومى وقائد شرطة المدينة أسرة سكوت لتقديم العزاء. وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالى (أف بى آي) وقسم الحقوق المدنية فى وزارة العدل تحقيقا فى الحادث. واندلعت تظاهرات، وكان بعضها عنيفا، فى عدة مدن العام الماضى بعد مقتل الشاب مايكل براون (ثمانية عشر عاما) فى فرغسون، وخنق إريك غارنر حتى الموت فى مدينة نيويورك، وكلاهما من اصول افريقية. وقالت السلطات أن سكوت تعرض لإطلاق نار بعدما ضربه الضابط بالفعل بسلاح صاعق عقب توقفه بسيارته يوم السبت، وقد بدأت الواقعة على خلفية خلل فى ضوء المكابح. وقد يواجه سلاغر، الذى يعمل بشرطة نورث تشارلستون منذ خمسة أعوام، عقوبة السجن ما بين ثلاثين عاما ومدى الحياة، إذا ما أدين.