خيام منتشرة على جانبي الطريق، نساء ورجال، أطفال وشيوخ، أعداد تقدر بالآلاف، كلا فى ملكوته الخاص يحتفل بمولد السيدة نفيسة، فهذا حضر لخدمة محبي نفيسة العلم، وتقديم النفحات، وذاك ليبتهل ويقرأ القرآن، وهذا شاب أتى هائما فى حب آل البيت، وهذة سيدة تتمسح وتتبرك، وآخرون يتضرعون إلى الله لقضاء حوائجهم. قرار حى الخليفة برفع سعر إجار المتر لإقامة الخيام بمحيط المسجد ل30 جنية، لم يؤثر على عدد الخيام، فى الوقت الذى طالب فية المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية مصطفى زايد، بضرورة مطالبة المجلس الأعلي للطرق الصوفية الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظات بمنع أي شخص لم يحصل علي تصريح من الطريقة التابع لها والمجلس الأعلي للطرق الصوفية، من عمل سرادق أثناء احتفال الطرق الصوفية. الشرطة بالخارج تؤمن توافد الناس، وتترقب أي أعمال خارجة عن القانون، الباعة الجائلون يفترشون الساحة أمام المسجد بمختلف أنواع البضائع، السرادقات المقابلة للمسجد تكتظ بالناس، منهم من يتناول الطعام، وآخرون يتقربون إلي الله، والبعض يدخل في وصلات من الأفعال العصبية سواء بالحركة أو بالقول. داخل إحدى الخيام بمحيط مسجد السيدة نفيسة، رجل كبير في السن، أمسك مسبحته، وعلى وجهه نظرة للمنضمين الجدد لحلقة الذكر، قائلا فى نصح: «سيب نفسك وخليك مع الله». «أنا عمرى ما فوت مولد لستنا نفيسة من خمسين سنة من وأنا عندي 10 سنوات» هكذا بدء مسعد القادم من العياط حديثة عن المولد، وحرصة على الحضور مبررا أنه إذا تأخر عن الموعد يتعرض لوعكة صحية، كرسالة على تقصيرة على حد وصفة. «أنا حمار أل البيت» هكذا وصف رضوان، الرجل الخمسيني، القادم من مدينة بنها دوره فى المولد، مفسرا بأنه يتحمل تلبية طلبات محبي «نفيسة العلم» القادمين من جميع أنحاء الجمهورية بإطعام الجائع وتوزيع النفحات. «صلى على رسول الله» لم تفارق لسان رضوان، أثناء حديثة عن السيدة نفيسة، وعن ورعها للتقرب إلى الله، وروى لنا قصة قبرها الذى حفرتة بيدها وقرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة. فى قلب الميدان، يقف شاب هو وسط الآلاف من الحاضرين للمولد، ولكنه تميز عنهم بجلبابه الأخضر، وعدد كبير من المسبحات معلقة على بعنقة، بابتسامة عريضة يطلق هتاف «صلى على النبى» ليجيبة المحيطين "اللهم صلي عليه". قال حسن، للجمع عقب ردهم على هتافة «والله الناس لسها فيها الخير وهيفضل طول ما حب أل البيت لم يفارقهم»، للوهلة الأولى تتخيل أن إبن المنوفية مجذوب أو به علة أو شحاذ لمظهرة، وبالحديث معة تكتشف أنة متعلم ويعي ما يقول لكنة اعتاد على الإقامة بمولد السيدة نفيسة أربع أيام سنويا.