قال شوقي علام مفتي الجمهورية، إن "مصر مقبلة على مرحلة عمل وبناء لا تحتمل الكسل، لذا يجب ألا يغيب عنا أمران أولهما الأخذ بالأسباب وحسن التوكل على الله، وثانيهما العمل بجد واجتهاد، متأسين في ذلك بالنبي محمد (ص)". وشدد مفتي الجمهورية، في بيان له الجمعة، على أن "الدين الإسلامي يحتم علينا أن نفتح باب العمل وإعمار الأرض والبناء والتعمير والتنمية بدافع من طاعتنا لربنا، وإدراك صحيح صادق لمصلحتنا الدينية والدنيوية، فتاريخ المسلمين في العمل والعلم والإبداع والإنجاز الحضاري يشهد به القاصي والداني". وأكد أن "التنمية الاقتصادية من أهم العوامل التي تساعد على القضاء على الإرهاب، فالرخاء الاقتصادي ينعكس إيجابيا على كل مجالات الحياة من تعليم وصحة وزراعة وتجارة وصناعة، وهو ينعكس أيضا على تفكير وعقلية الإنسان". وأشار المفتي إلى أن "الأخذ بالأسباب هو من عقيدتنا لقوله تعالى «وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا»، وأن عدم الأخذ بها قدح في الشرع، فالأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله تعالى كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم". وأكد مفتي الجمهورية أن :بناء الحضارات لا بد فيه من التزام الأسباب والأخذ بها والتوكل على الله لتحقيق رقيها، هذا الرقي المتمثل في كونها أصبحت أمة قوية منتجة مبدعة، متقدمة في علومها وتقنياتها".