قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن لاحد ان يتنبأ بمصدر التهديد القادم الذي تواجهه المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن روسيا قد تكون الآن التهديد الأكبر الذي يواجهنا. وفي كلمته أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، قال هاموند "نواجه الآن مجموعة متنوعة من التهديدات، من اعتداءات ترعاها الدول، إلى المنظمات الإرهابية الدولية، وتطرف إرهابيين أفراد الذين يطلق عليهم صفة الذئاب". وأضاف أنه منذ عام 2005 تم إحباط 40 مؤامرة إرهابية محلية في البلاد.. مؤكدا أن جهود أجهزة الاستخبارات البريطانية ضرورية للحفاظ على أمن بريطانيا، كما أشار إلى ضرورة تعزيز الإشراف والضمانات المتعلقة بالأجهزة الأمنية لتمكينهم من الحفاظ على أمن بريطانيا. ودافع وزير الخارجية البريطاني عن أجهزة الأمن، مشددا على أن اللائمة لا يجب أن تلقى على عاتقهم، قائلا "لدينا بعضا من أكثر الأجهزة الأمنية تفانيا وتطورا بعملها. لكن لا يمكننا التهاون ولو للحظة". وأوضح "أن الكشف عن هوية أحد أكثر القتلة في تنظيم داعش خلال الأسابيع القليلة الماضية شهد اختلاق البعض لأعذار للإرهابيين وتوجيه اللوم للأجهزة الأمنية نفسها". وأضاف "نحن واضحون تماما، المسؤولية عن الأعمال الإرهابية تقع على عاتق أولئك الذين يرتكبونها. ولكن عبئا ضخما أيضا يقع على أولئك الذين يدافعون عنهم". يذكر أن منظمة كيج المعروفة بدفاعها عن حقوق معتقلي جوانتانامو أثارت الغضب في بريطانيا لاتهامها أجهزة الاستخبارات البريطانية بانها تقف وراء اعتناق سياف تنظيم داعش محمد إموازي للأفكار المتطرفة. وأدانت المنظمة البريطانية التي تم تأسيسها في 2004 ويتولى رئاستها منذ 2005 المعتقل السابق في جوانتانامو معظم بيج ما وصفته بانكار الحقوق وعمليات التوقيف والاعتقال التعسفي لأشخاص معظمهم من المسلمين يشتبه في تطرفهم، في إطار الحرب على الإرهاب التي تقودها الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة. وقال فيليب هاموند "كلما زاد تنوع التهديد الذي نواجهه زادت سرعة التغيير التي على الأجهزة الأمنية متابعتها". وقال "ندرك حجم التحديات التي تواجهها أجهزتنا الأمنية. وسنبذل كل ما بوسعنا لتمكينهم من حماية أمننا". وأشار هاموند إلى قضية التلميذات الثلاث اللاتي سافرن إلى سوريا عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، قائلا إن هذه الحالة تبرز "ضعفا في نظامنا"، مضيفا أنه يعمل مع السلطات التركية حول هذا الأمر. وسافرت الصديقات أميرة عباسي، 15 عاما وشميما بيجوم، 15 عاما وخديجة سلطانة، 16 عاما، جوا إلى اسطنبول من لندن يوم 17 فبراير الماضي. وقال فيليب هاموند "نحن جميعا نتعلم، وهذه القضية تحديدا حددت بعض نقاط الضعف التي نستطيع تحسينها"، مشددا على الدور الذي يجب أن يلعبه المواطنون لمساعدة الأجهزة الأمنية في ذلك الإطار. وأوضح "على المدارس والعائلات والمجتمع مسؤولية، إضافة إلى السلطات وشركات الطيران. الأمر يدور حول حماية الأطفال من أنفسهم."