قام قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، اليوم السبت، بتنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق، محمود عبد النبي، الذي أدين بتهمة إلقاء صبية من فوق سطح أحد العقارات بمحافظة الإسكندرية. وفي الوقت نفسه، ترددت أنباء عن قيام وزارة الداخلية ببث مقطع من عملية الإعدام للرأي العام عبر التلفزيون المصري. وتعقيبا على مدى ما قد يترتب على بث مثل هذه المقاطع على الرأي العام، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية سابقة وجامعة كاليفورنيا حاليا، إنه من الخطأ عرض مثل تلك المقاطع على الرأي العام، في الوقت الذي ألغت فيه عدة دول عقوبة الإعدام من دستورها. وأكد في تصريحات ل«الشروق»، أن بث مثل هذا المقطع يشوه من سمعة الحكومة وسمعة مصر، مضيفا أن بث مثل ذلك المقطع قد يصب في مصلحة الجماعات المسلحة وفي صالح جماعة الإخوان، فمن الأفضل ألا يتم إعطاؤهم فرصة لاستخدام مثل تلك الواقعة وكأنها "انتقام من معارض"، خاصة وأن بث مقطع لإعدام شخص لم يحدث مطلقا من قبل. فيما قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إنه كان يفترض عرض مثل تلك المقاطع منذ أن بدأت عمليات العنف والارهاب منذ 30 يونيه لتكون رداعا للجماعات المسلحة ولتخفيف حدة الواقعة لدى أهالي المجني عليهم، إلا أنه أَضاف أنه يمكن تسجيل الخطوات الأولى لعملية الإعدام دون إظهار جثة الجاني، وتسجيل البيان الذي يقال قبل عملية الإعدام من بيانات المتهم حتى تكون دليل على تنفيذ الحكم، مضيفا أن العديد من المتهمين في قضايا ارهاب أخذوا أحكام بالإعدام مثل عادل حبارة إلا أنه لم تنفذ حتى الآن، مؤكدا أن ذلك مهما لتخويف تلك الجماعات.