أعربت إيطاليا، عن أملها في تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية، يتوافق عليها كافة الأطراف السياسية في ليبيا، يستطيع المجتمع الدولي من خلالها تقديم الدعم الأمني لليبيا في مواجهة الإرهاب الذي أصبح يهدد البلاد. وأوضح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، في تصريحات صحيفة، الخميس، أن "المبعوث الأممي إلى ليبيا بيرناردينو ليون، سيقترح بروتوكول اتفاق في مجال الأمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع رئيس وزراء ونائبين"، مبينا أن "أسماء المرشحين والمقترحات يجب أن تفرزها الاجتماعات"، بين الأطراف المعنية. وأكد «جينتيلوني» أن الوضع في ليبيا ازداد تعقيدا، لكنه ألمح إلى وجود أمل قائلا: "قبل أسابيع قليلة فقط، عندما توجب علينا إغلاق سفارتنا (في طرابلس)، كان وهماً تصوّر جلوس جميع الأطراف الليبية حول طاولة واحدة، كما آمل أن يحدث اليوم في المغرب". وحول موقف الغرب المختلف حول دعم طرابلس وطبرق، لفت وزير الخارجية إلى الاعتراف الأوروبي الجماعي بامتلاك برلمان طبرق شرعية ديمقراطية، لكنه "لا يسيطر على البلاد بأكملها"، وقال : لهذا السبب "نحن نتحدث عن وحدة وطنية، لإشراك الأطراف في ليبيا الجنوبية والغربية التي لا تعترف بسلطة طبرق". وأشار إلى عدم وجود اختراق خارجي لليبيا، مؤكدا أن راية تنظيم (الدولة الإسلامية) أعاد استخدامها جماعات محلية في الداخل وقامت بالتهديد الإرهابي. وحول نظر الأممالمتحدة بفرض حصار بحري على ليبيا لمنع تهريب النفط، والسيطرة على الجزء البحري المطل على إيطاليا، أشار الوزير إلى أن "الحديث عن خيارات مختلفة فقط عند فقدان الرهان على أرض الواقع، يمثل قاعدة دبلوماسية جيدة"، مبينا أن "الحكومة الإيطالية تسعى اليوم بالتعاون مع الليبيين والدول المعنية بهذه الأزمة كمصر والجزائر، للتوصل الى نتيجة جيدة في المغرب"، وأردف "نحن لا نتحدث عن خطط أو افتراضات بديلة، فهناك موعد حاسم اليوم" .