بعد اعلان مجلس النواب الليبى مقاطعة الحوار الذى ترعاه الأممالمتحدة بين الأطراف الليبية، أكدت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية دعم واشنطن القوى لجهود الأممالمتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام بيرناردينو ليون لتسهيل مهمة تشكيل حكومة وحدة وطنية فى ليبيا وتحقيق تسوية سياسية لأزمة البلاد. وقالت المسئولة الأمريكية، فى تصريحات صحفية لها: « من يختارون عدم المشاركة يقصون أنفسهم من المباحثات التى تعتبر ذات أهمية لمحاربة الإرهاب ولتحقيق السلام والأمن والاستقرار الشامل فى ليبيا».وقالت ساكى: إن الليبيين وحدهم قادرون على تسوية الصراع من خلال الحوار وأن الذين يشاركون فى المباحثات التى يعقدها المبعوث الدولى هم من يختارون أعضاء حكومتهم الوطنية.وفى الوقت نفسه، ناشد المستشار رمزى الرميح المستشار السابق للجيش الليبى، القيادة السياسية المصرية الوقوف بجانب ليبيا لأن مصر حاضنة لكل العرب.وأكد الرميح - فى تصريحات صحفيه له أمس أن عقيدة الجيش المصرى هى عقيدة إسلامية عربية وطنية، لانه الجيش الوحيد الذى تبقى لليبيين بعد سقوط الجيوش العربية فى سوريا و العراق.وحول الوضع العسكرى فى ليبيا، قال الرميح إنه مطمئن ، وإن الجيش الليبى متماسك وخاصة بعد الضربات الجوية التى قام بها الجيش الليبى، مطالبا بقرارات صارمة من مجلس الأمن الدولى برفع الحظر عن توريد السلاح لليبيا ونبذ الإرهاب.وعلى صعيد متصل، أعلنت الحكومة الإيطالية أمس تكثيف مبادراتها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة فى ليبيا.وذكرت وزارة الخارجية الإيطالية فى بيان لها أن وزير الخارجية الايطالية باولو جينتيلونى جدد فى اتصال هاتفى جرى أمس الأول مع وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى، التزام روما بالسعى المشترك للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية ليبية. كان مجلس النواب الليبى قد قرر مقاطعة الحوار الذى ترعاه الأممالمتحدة بين الأطراف الليبية، المقرر عقده فى المغرب غدا،بسبب الغموض الذى يكتنف حكومة التوافق المرتقبة، والتى اتفق فرقاء ليبيا على تشكيلها من حيث المبدأ، فى جولة حوار «غدامس2» .وعن أسباب التعليق، قال عضو البرلمان طارق الجروشى أن «ليون» المبعوث الدولى ، يحضر للضغط باتجاه تمرير حكومة توافقية، سيفرض من خلالها شخصيات جدلية، لها صلات بجماعات إرهابية وأخرى مسلحة، وهو أمر لا يقبله البرلمان، حتى بمجرد التلويح به أو إثارته. وفى طرابلس، أكدت مصادر ليبية اغتيال الناشطة «انتصار الحصائرى» وذلك بعد العثور على جثتها أمس فى الصندوق الخلفى لسيارتها.وقالت المصادر، إن الناشطة قتلت رميا بالرصاص، مشيرة إلى أنها كانت برفقة عمتها عندما فقد الاتصال بهما منذ صباح أمس الأول. يذكر أن الحصائرى هى عضو مؤسس فى حركة «تنوير» ذات التوجه الليبرالى، ومن خلال صفحتها على موقع «فيسبوك» أعلنت تضامنها مع أهالى مدينة القبة بعد التفجيرات التى أودت بحياة العشرات.