دعا وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، في مقابلة نشرت، اليوم الإثنين، في ألمانيا، إلى "إعادة هيكلة ذكية للديون اليونانية، مع الأخذ في الاعتبار أن شطب قسم من هذه الديون لن يلقى موافقة الجهات الدائنة لبلاده". وقال فاروفاكيس، لصحيفة الأعمال هاندلسبلات، إن "شطب الديون كلمة كبيرة. تعلمتها. وكما لا نريد أن نسمع بكلمة ترويكا، فأن دائنينا لا يريدون أن يسمعوا كلمة شطب ديون، هذا أمر أتفهمه". وأضاف الوزير اليوناني: "هناك حلول أكثر فطنة وخصوصا أن بإمكاننا أن نعيد تحويل قسم من التسليفات التي حصلنا عليها من صندوق الإنقاذ الاوروبي إلى سندات تكون قسائمها وتسديداتها محسوبة وفقا لتطور إجمالي ناتجنا الداخلي". وقد توافق شركاء اليونان الأسبوع الماضي على تمديد برنامج المساعدة لهذا البلد مدة أربعة أشهر، وبحلول ذلك الوقت، ستتفق أثينا مع شركائها على عقد جديد، ويتعين على حكومة أليكسيس تسيبراس تطبيق سلسلة إصلاحات. وأشار فاروفاكيس إلى "أنني لا أريد أن تواصل الدولة الاستدانة الاتفاق الجديد الذي نريد التفاوض بشانه بحلول آواخر يونيو يجب أن يشمل اتفاقا حول النمو يستند إلى استثمارات القطاع الخاص". ورأى أنه "إذا عدنا إلى مرحلة النمو وأعيدت هيكلة قسم من ديوننا بشكل ذكي من دون أن يتغير مستوى القيمة الأسمية، فإن المشكلة يمكن أن تلقى حلا". كما أوضح الوزير اليوناني، "أننا لدينا التزامات حيال صندوق النقد الدولي في مارس وإبريل. وفي الوقت نفسه، يدين لنا البنك المركزي الأوروبي بفوائد تصل قيمتها إلى 1,9 مليار يورو تمت جبايتها على سندات يونانية. نقترح أن يذهب قسم من هذه الأموال لخدمة تسديد قروضنا من صندوق النقد الدولي"، مكررا اقتراحا سبق وطرحه مرارا.