التقي البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، أهالي شهداء ليبيا بكنيسة البشيرين الأربعة بمطرانية سمالوط . قدم البابا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفه الذي وصفه بالإيجابي والقوي، تجاه شهداء الوطن والكنيسة سواء بقراراته الحاسمة الحازمة في التعامل مع الأزمة ،أو بمشاعره الإنسانية التي أظهرتها اللفتة الكريمة بزيارته للكاتدرائية للتعزية. وشكر البابا تواضروس القوات المسلحة المصرية، و المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين قدموا التعزية سواء في الكاتدرائية أو في سمالوط ، وأيضا كافة المسئولين والهيئات والمؤسسات من مصر والدول العربية والأجنبية ومشيخة الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر ورؤساء الكنائس ، قداسة بابا روما وبطريرك إثيوبيا وبطاركة السريان والأرمن. واشار البابا إلى أن الكنيسة تمتلك عدد ضخم من الشهداء وتاريخ طويل من الشهادة ، كبارا وصغار ، رجال وسيدات ، أسر كاملة ومجموعات كبيرة مثل ال 40 شهداء سبسطية، و 30000من دمنهور وأيضا العروسين تيموثاوس ومورا. قال البابا تواضروس خلال لقائه بأهالي الضحايا ، أن شهداء حادث ليبيا نالوا عدة أكاليل ، أولها إكليل الوطن فخطفهم كان بسبب أنهم مصريين. أما الإكليل الثاني هو إكليل الإيمان لأنهم ظلوا ثابتين على إيمانهم حتى النفس الأخير، وهم في الغربة مثل الفتية الثلاثة، وصاروا فخرا لأسرهم ، فآخر كلمات نطق بها لسانهم هي إيمانهم بالمسيح.