- أبناء «العزومى» بالبحيرة: أبناؤنا هربوا من ضيق الحال هنا.. وعلى الدولة إعادة المصابين تحولت قرية «الرزيمات»، التابعة لمركز حوش عيسى، بمحافظة البحيرة، إلى سرادق عزاء كبير فى انتظار جثامين شخصين من عائلة العزومى، ضحيتى العمل الإرهابى، الذى استهدف مديرية أمن «القبة» فى ليبيا، وأسفر عن مقتل 45 شخصا بينهم 6 مصريين، وإصابة 73 آخرين. انتقلت «الشروق» إلى القرية، وتحاورت مع أهالى الضحايا، الذين طالبوا الحكومة بتسهيل إجراءات دخول جثمانى الضحيتين اللتين تعطلتا فى السلوم بسبب الإجراءات. كما طالبوا بالعمل على إجلاء بقية المصريين الذين لا يستطيعون العودة بسبب الحرب، ومعاملة الضحايا معاملة الشهداء. كانت عائلة «العزومى» بمركز حوش عيسى، تلقت نبأ مقتل شابين من أبنائها، وإصابة اثنين آخرين فى أحداث تفجيرات مديرية أمن «القبة» بدولة ليبيا، وذلك فى اتصال من أحد أبنائها، ويدعى عاطف العزومى، أحد مصابى الحادث ويتلقى العلاج بالمستشفى فى ليبيا. وقال كامل عبدالرازق العزومى، والد الشهيد «أيمن»، إنه أكبر أبنائه الثلاثة، ويبلغ من العمر 18 عاما، وسافر منذ عام ونصف تقريبا، بحثا عن «لقمة العيش»، مشيرا إلى أنه كان مع أبناء عمومته، وجميعهم يعملون عمالا بمطعم وكافتيريا بجوار مديرية أمن «القبة». وأضاف: أبناؤنا ضحايا «لقمة العيش»، وأيمن كان يساعدنا فى الإنفاق على الأسرة بما يرسله لى، فأنا عامل زراعى «وعلى قد حالى». وأكد أنه «عندما ارتكب تنظيم داعش جريمته ضد المصريين ال21، وسمعنا خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومناشدته للمصريين المقيمين فى دولة ليبيا بالعودة فورا، اتصلت بابنى وطلبت منه العودة على الفور». وأضاف أن ابنه قال له «الحدود بين المدن مغلقة ومن يحاول الهرب أو الخروج منها يلقى القتل من قبل الميليشيات المسلحة المنتشرة بالمدن الليبية»، مؤكدا: عندها أدركت أن الخطر يحيط به وببقية المصريين هناك. وقال محمود الزيات أحد أقارب الشهيدين، لابد من التواصل مع الحكومات الخارجية والتنسيق معها لإعادة المصريين من هناك، مؤكدا أنهم لا يرجون إلا سلامة وأمن أبنائهم وعودتهم للبلاد. وأضاف: «حسبى الله ونعم الوكيل، فى كل من يمد يده لقتل المصريين ويروع الآمنين فى منازلهم، حيث إن شباب القرية حملوا أحلامهم وذهبوا إلى ليبيا للعمل باليومية، هربا من ضيق المعيشة هنا». وأكد أن جميع أهالى القرية والقرى المجاورة احتشدوا أمام منازل أهل الشهيدين عقب وصول نبأ مقتلهم فى انتظار الجثتين. وطالب أحمد العزومى ابن عم الشهيدين، الحكومة المصرية بإعادة المصابين المصريين للعلاج فى مصر، وتعجب من وصول الليبيين للمستشفيات المصرية قبل المصابين المصريين، مؤكدا أن بين هؤلاء المصابين ابن عمه جمعة عبدالرازق العزومى، الذى بترت قدمه، وشقيقه سالم الذى استدعت حالته عملية جراحية.